ساعات قليلة فصلت بين اعتداءين جديدين لقوات الاحتلال والمستوطنين، استهدفا مسجدين أحدهما تعرض للحرق على ايدي المستوطنين جنوب نابلس، فيما أقدمت الجرافات الاسرائيلية المدعومة بعدد من الدبابات والاليات العسكرية على هدم المسجد الآخر شرق رفح.
وفي تفاصيل الاعتداء الأول، أضرم مستوطنون النار بالمسجد الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، فجر اليوم الثلاثاء، مما ادى الى احتراق اجزاء كبيرة منه.
وقال رئيس مجلس اللبن جمال دراغمة لـ"معا" ان المستوطنين اضرموا النار بالمسجد مؤكدا ان شهود عيان سمعوا أصوات سيارات تقترب من المسجد عند الساعة الثالثة فجرا.
وأضاف دراغمة انهم وجدوا عددا كبيرا من المصاحف وستائر المسجد مجمعة في مكان واحد في المسجد، حيث بدأوا باشعال النار التي امتدت الى معظم اجزاء المسجد.
واضاف دراغمه ان المسجد الذي يقع سط البلدة هو المسجد الرئيسي للقرية، مشيرا لوجود 3 مستوطنات تقع بمحاذة القرية هي عيله ومستوطنة لبونه ومستوطنة شيلو حيث تم مصادرة اكثر من 30% من اراضي القرية البالغ عدد سكنها ثلاثة الاف نسمة لصالح المستوطنين.
وقد هرعت الى مكان الحادث سيارات الاطفاء التابعة لبلدية نابلس حيث قامت باخماد الحريق في المسجد ووصلت الى مكان طواقم الشرطة الفلسطينية.
كما أفادت إدارة العلاقات العامة والإنسانية بالمديرية العامة للدفاع المدني أن طواقم الإطفاء العاملة بمديرية سلفيت هرعت بعد تلقيها بلاغا من رئيس مجلس قروي اللبن الشرقي جنوب نابلس عن إحتراق المسجد بوسط القرية، وعند وصول الطاقم حوالي الساعة الرابعة فجراً وجدوا النيران مشتعلة داخل المسجد، وعليه باشرت الطواقم بإخماد النيران.
وذكر أهالي البلدة والمجاورين للمسجد أنهم وعند الساعة 3:15 فجراً إستيقظوا على أصوات تخريب وتكسير مع حركة مركبات غير طبيعية في مثل هذا الوقت، وللحظات إذا بالنيران تخرج من مسجد البلدة، كما ذكروا أنهم شاهدوا مركبات إسرائيلية ومستوطنين يعيثون بالبلدة والمسجد خرابا.
وذكر طاقم الإطفاء ان النيران أتت على محتويات المسجد بالكامل، وهي سجاد بمساحة 450 متر مربع، و8 مكيفات، و7 مراوح، واكثر من 50 مصحفا، وتصدع في الجدران والأسقف وسقوط كراميكا الجدران، وتلف كامل في شبكة الكهرباء، كما ذكروا ان المساحة الإجمالية للمسجد حوالي 500 متر مربع.
من جانبه استنكر الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس قيام المستوطنين باحراق المسجد، مشيرا الى ان هذا الاعتداء لم يكن معزولا عن سلسلة الاعتداءات في العديد من قرى المحافظة ولا زالت تنفذها بشكل يومي وطالت ممتلكات المواطنين ومزروعاتهم والاشجار المثمرة خصوصا الزيتون كما طالت منازل ومقابر ومقامات دينية ومساجد ايضا اضافة الى اصابة العديد من المواطنين برصاص المستوطنين.
وفي رفح أقدمت قوات الاحتلال على تجريف مسجد "الدهنية" وتسويته بالارض، وذلك بعد أن توغل عدد من الاليات الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء في اراض زراعية شرق مدينة رفح بالقرب من مطار ياسر عرفات الدولي جنوب قطاع غزة.
وافاد مراسلنا جنوب القطاع ان عددا من الجرافات والاليات الاسرائيلية تقوم بعمليات تجريف لمساحات زراعية وتقوم باطلاق نار باتجاه اراضي المواطنين في منطقة "الدهينية" شرق مدينة رفح بالقرب من مطار ياسر عرفات الدولي.
واشار الى ان الاليات توغلت لمسافة 800 متر في المنطقة وتقوم بوضع سواتر رملية في المنطقة انطلاقا من موقع كرم ابو سالم.
مع تحيات عاشق الغروب
