تتعالى الاصوات ويمتزج صخب المكان
بزقزقة العصافير وقرع خطوات المارة
لكسر حاجز الرتابه من على كاهل
الانتظار،،
على ذلك الرصيف المتد بالتوازي مع
ذاكرة الزمن،،
ورحلة الترقب المستمر ،،
برغم احراقي لأربعين شمعه من سنين
الانتظار،،
كنت اقدمها كقربان لعلي بموجبه تنتهي
معاناتي،،
وكشاهد اثبات على فترة اقامتي ،،
على مدى تلك الفترة،،
كانت الهمه تعلو والاشتياق تتفرع
السنته الملتهبه،،
واعلن الاصرار على،،
المضي قدما برحلة الترقب المستمر،،
احيانا شاكيا ،،
وكثيرا باكيا،،
فيصيطر رداء نضوجي على كفكفت دموعي،،
ويستمر قلمي بسرد شكواه على مسامع
الطرس،،
ويعم السكون جنبات الرصيف الا من انين الثواني
المتتالي،،
ومحاولاتها اليائسه لسحب بساط الوقت الذي يغطي
ميناء ساعة معصمي،،
فاجتاحتني فرحة بقرب انتها الرحلة،،
فغرز الفجر خنجره في جوف الليل،
وتلاشا الليل هروبا،،
وانقشع ثوب الستر الذي كانت ترتديه الاماكن،،
وبدت للناظر ما دسه الظلام،،
بعد ان اعلن النهار احكام سيطرته ودحر عتمة الليل،،
واعلن بان،،
هذا اليوم هو المكمل للمدة السابقه للاستمرار،،
بتوالي الخطوات ،،
لأكمال رحلة الترقب المستمر،،
فأتناول شمعه اخرى لأقوم بأشعالها والقيام بمراسم،،
الاحتفال،،
واخطو خطوة جديدة في رحلة الترقب المستمر،،