انسحبت آليات الاحتلال الإسرائيلية من بلدة بيت أولا شمال غرب مدينة الخليل، بعد ظهر اليوم، وخلفت ورائها دماراً وخراباً واسعين في مواقع عطوس والبقعة ووعرب بدوان، حيث قاموا بتجريف حوالي 10 دونمات من أرض المواطن محمود رشيد العكل، وهدموا جميع الجدران الاستنادية التي تقدر بحوالي 700 متر طول وجرفوا الأسلاك الشائكة المحيطة بالأرض التي تقدر بحوالي 300 متر طول، كما صادروا "كونتينرا" زراعيا من الأرض وحملوه في إحدى الشاحنات، وهدموا حماما زراعيا وحملوا أدواته أيضاً في الشاحنة واقتلعوا حوالي 300 شجرة منها 150 زيتون و150 لوز بعمر حوالي 4 سنوات وحملوا جذور وجذوع أشجار الزيتون معهم ونقلوها إلى مكان مجهول.
كما جرفت آليات الاحتلال الاسرائيلي، شبكات ري تروي مزروعات بينية (فاصوليا وبامية) وأتلفوا المزروعات أيضاً، ثم انتقلوا إلى قطعة أرض أخرى تبلغ مساحتها 5 دونمات وتملكها الجمعية الخيرية الإسلامية فرع بيت أولا، وقاموا بتجريف خزان ماء سعته تزيد عن 200 كوب، وقبل انسحابهم توجهوا إلى قطعة ارض المواطن يوسف محمد عبد الرحيم الأطرش والتي تبلغ مساحتها 5 دونمات وهدموا غرفة زراعية وبئر انجاصة.
وانتقلوا إلى قطعة أرض أخرى تبلغ مساحتها 5 دونمات وتملكها الجمعية الخيرية الإسلامية فرع بيت أولا، وقاموا بتجريف خزان ماء سعته تزيد عن 100 كوب.
وطالب عيسى العملة منسق اللحنة الشعبية لمقاومة الجدار المؤسسات الدولية وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة التي إرتكبتها سلطات الإحتلال بحق المزارعين في بيت أولا والتي تهدف من ورائها تفريغ الأرض من أصحابها ليتسنى لها مصادرتها والاستيلاء عليها .
وأكد العملة أن هذا التصعيد من قبل سلطات الإحتلال يهدف إرباك القيادة الفلسطينية كخطوات انتقامية ضد توجه القيادة الفلسطينية لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ودان مركز أبحاث الأراضي، ما حصل في بيت أولا هذا اليوم، وناشد كافة الجهات المسؤولة محليا وعالميا للتدخل الفوري لوقف هذا النزيف الإنساني والاقتصادي والحقوقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما ويناشد السلطة الفلسطينية والهيئات العربية والدولية للعمل على تعويض المزارع الفلسطيني مما يلحقه كل يوم من خسائر فادحة تستنزف كل طاقته وتجعله فريسة للاحتلال واليأس.
وقال المركز في بيان له، وصل "معا" نسخة عنه: إن هذه الهجمة تأتي في سياق الحملات المتصاعدة الاستيطانية والمدعومة من السلطات الرسمية الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية و إخلاء من أصحابها تمهيدا لزرع المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية".
منقول