اقتحم العشرات من الشبان اليهود المتطرفين ممن يعرفون باسم " شباب التلال " مساء اليوم " الاثنين " جدار الحدود الاردنية في منطقة قصر اليهود وفقا لما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية .
وافادت التقارير الاسرائيلية ان المستوطنين اقتحموا جدار الحدود احتجاجا على الدور الاردني الفاعل في قضية جسر باب المغاربة .
ووفقا لذات المصادر يتحصن المستوطنون في مبنى اردني مهددين باقامة بؤرة استيطانية في المكان فيما هرعت للمكان عدة جيبات عسكرية اسرائيلية مكتفية بمراقبة ما يحدث من داخل المنطقة الاسرائيلية .
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين إن وفداً أردنياً سيزور القدس المحتلة في الأيام المقبلة للاطلاع على حالة جسر المغاربة الذي أعلنت إسرائيل نية هدمه غير مرة الخطوة التي رفضها الأردن مراراً.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الأردن سيرسل وفداً إلى القدس المحتلة للاطلاع على وضع الجسر الخشبي لحسم الأمر ما إذا كان هدمه لزاماً أم لا.
جاء خبر الصحيفة عقب إعلان تسيلم مذكرة إسرائيلية للأردن تؤكد فيها عدم نيتها هدم الجسر.
وبالتزامن، أرسل الأردن للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تصميماً لحل مشكلة الجسر، وترميمه بشكل يمنع هدمه.
ووجه وزير الخارجية ناصر جودة رسالة وصفت بأنها شديدة اللهجة حذر فيها الحكومة الإسرائيلية من إغلاق الجسر الذي أغلق بالفعل.
وأغلقت إسرائيل الجسر المؤدي لباب المغاربة في المسجد الأقصى، متجاهلة التحذيرات الرسمية الأردنية والإدانات الشعبية والحزبية العربية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية رضخت في وقت سابق لضغوط أردنية مصرية لمنع هدم الجسر.
وأغلقت إسرائيل جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس المحتلة
فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين إغلاق جسر باب المغاربة بناءً على أوامر من البلدية لأسباب تتعلق بالسلامة العامة، في حين نقل عن المتحدث باسم بلدية القدس قوله إن قرار الإغلاق جاء بعد رسالة وجهتها البلدية وأمهلت فيها ما يسمي "صندوق تراث حائط المبكى" بتقديم التماس ضد أمر المهندس المسؤول بهدم الجسر.
يشار إلى أن هذا الجسر الخشبي أقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد كما تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية للدخول إلى الحرم القدسي الشريف.
وكان المهندس في بلدية القدس شلومو إيشكول قال الأسبوع الماضي إنه تم إصدار أمر بإغلاق جسر المغاربة الذي يربط بين حائط البراق والحرم القدسي الشريف لتشكيله خطراً على مستخدميه لأنه عرضة للانهيار، في الوقت الذي تحدثت فيه معلومات عن نية الحكومة الإسرائيلية بناء جسر جديد يسمح لقوات الأمن باقتحام الحرم القدسي في حال حدوث مواجهات مع الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة قالت إنها ترمي لتنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبر الفلسطينيون أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى.