حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الظروف التي يحتجز فيها الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة على اوضاعهم المعيشية والصحية، بينما هدد الاسرى بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية مطالبين كافة المؤسسات بمؤازرتهم والضغط لوقف الاجراءات التعسفية بحقهم.
وفي تقرير صدر عن الدائرة الاعلامية في نادي الاسير اثر زيارة محاميته للسجن، اكدت أن الوضع الصحي للأسرى المرضى لم يطرأ عليه أي تغير أو تحسين خصوصا بعد إتمام صفقة التبادل بل عمدت إدارة السجون إلى نقل المرضى إلى أقسام أخرى سيئة على كافة الصعد خاصة بالنسبة "للمردوان" الذي تصعب فيه الحركة على المرضى وتحديدا المقعدين، كما يفتقر لمطبخ وغرفة طعام مما يضاعف اعباء الأسرى الذين يعتمدون على وجبات الإدارة وهي سيئة جدا ولا تناسب الوضع الصحي لهم .
واكد الاسرى للمحامية، ان الادارة رفضت الاستجابة لمطالبهم وشكواهم مما اضطرهم للشروع في خطوات احتجاجية منها إرجاع عدد من وجبات الطعام التي ردت عليها الادارة بفرض عقوبات على القسم شملت منعهم من الكنتينة، ودفع ثمن الوجبات التي أرجعوها لأنهم لم يخبروا الإدارة أنهم لن يأخذوا الوجبات، وعزل الأسيرين ياسر نزال وعلاء حسونة و منع زيارة الأهل لزيارة الأسبوع القادم ولكن هناك احتمالية أن تلغى هذه العقوبة كما أخبرهم ضابط الأمن. وذكر الاسرى انه اثر ذلك راجعتهم الإدارة وابلغتهم أن وجودهم في القسم الجديد مؤقت لمدة شهرين أو ثلاث وبعدها سيتم إرجاعهم للقسم القديم .
من جانبه وخلال زيارة المحامية له، قال الأسير ناهض فرج جادالله الأقرع "انه سيبدأ بالإضراب بعد عيد الأضحى في حال لم تقم الإدارة بحل مشكلة القسم الجديد، الذي وصفه بالسئ لما يسوده من ظروف لا تناسب الأسرى خصوصا المقعدين".
واكد رئيس النادي قدورة فارس ان طواقم النادي المتخصصه تقوم بمتابعة كافة القضايا والمشاكل التي يعاني منها الأسرى، ونقلها للجهات المعنية باذلة كل جهد مستطاع لحها والاستجابة لها في أسرع وقت ممكن، مؤكدا في الوقت ذاته على مساعي النادي الجادة في تدويل قضية الأسرى بكل الطرق والوسائل المتاحة لتوفير الحماية الدولية لهم وحماية الاسرى.