يا أيها الإنسان ما غرك ؟!
مر أحد السلف على رجل متبختر مختال في مشيته ..
فقال له هذا الرجل الصالح :
يا أخي ! هذه مشية يبغضها الله ورسوله ..
فقال له المتكبر المنتفخ : ألا تعرف من أنا ؟!
قال : نعم أعرفك ، فأولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ..
وأنت بين ذلك تحمل العذرة !!
من أنت أيها المتكبر ؟!
من أنت أيها المغرور ؟!
تصور معي مشهد حشر المتكبر يوم القيامة !!
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان
فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس
تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال )
رواه الترمذي حسنه الألباني ..
الناس يطئون النمل بأقدامهم وهم لا يشعرون ..
فكذلك يحشر المتكبر يوم القيامة كالذر !!
تدوسه الأقدام والأرجل؛ لأنه كان منتفخاً.. منتشياً.. متكبراً.. مغروراً في الدنيا ..
والجزاء من جنس العمل ، فكما انتفخ واستعلى ..
يحشر يوم القيامة في غاية الذلة والمهانة ، تطؤه الأرجل والأقدام ..
,وهم في طريقهم إلى الرحيم الرحمن جل وعلا ..
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر، تطؤهم الأرجل
يعلوهم الذل من كل مكان) ..
صور رهيبة ! مشاهد تخلع القلوب لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
فأين المتكبرون عن مثل هذا الكلام ؟؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قال الله عز وجل:
الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار) .