عثر يوم امس الاربعاء احد المزارعين اللبنانيين اثناء عمله على رفات لاحد الجنود بالقرب من قرية سلطان يعقوب، حيث وصلت قوات كبيرة من الجيش اللبناني التي سارعت على اغلاق المنطقة وتمشيطها، حيث تم العثور على رفات لجنود اخريين في نفس المنطقة.
وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت " فقد اعلن ضابط في الجيش اللبناني ان احد الرفات يعود الى جندي سوري، وذلك بناء على ما تبقى من ملابس تشير انها للجيش السوري، واكد انه سيتم فحص الرفات التي عثر عليها واجراء فحص " دي. ان. اي " بهدف تشخيص الرفات.
واضافت الصحيفة ان قرية سلطان يعقوب في البقاع الغربي اللبناني شهدت اعنف الاشتباكات بين الجيش السوري والاسرائيلي، وذلك اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1982، حيث قتل في هذه المعركة 20 جنديا اسرائيليا بالاضافة الى اصابة العشرات من الجنود الاسرائيليين، وقد اكتسبت هذه المعركة اهمية كبيرة في تلك الفترة كونها كانت اكبر معركة للدبابات ما بعد حرب اكتوبر عام 73 وكذلك الخسائر العسكرية الاسرائيلية في تلك المعركة والتي على اثرها توقف زحف الدبابات الاسرائيلية في منطقة البقاع.
واشارت الصحيفة ان الاهمية التي تكمن في العثور على رفات جنود من تلك المعركة امكانية ان تعود الى جنود اسرائيليين فقدوا في تلك المعركة، حيث لازالت اثار الجنود الثلاث مفقودة منذ 28 عاما، والحديث يدور عن زخاريا بوملي ويهودا كاتس تسافي فلدمان، حيث حاولت عائلات هؤلاء الجنود طوال السنوات الماضية البحث عنهم وتم وضع مكافآت مالية عالية لكل من يعطي معلومات عنهم، وقد كان ذلك من خلال اعلانات في الصحف ومنها الصحف العربية الصادرة في القدس.
واضافت الصحيفة ان عائلات المفقودين لم تتفاعل كثيرا مع هذا الخبر، خاصة انه لم يتم الاعلان من قبل الجيش اللبناني عن عدد رفات الجثث التي تم العثور عليها، وكذلك لايوجد لديهم اي معلومات تفيد انها قد تعود للجنود المفقودين من الجيش الاسرائيلي.
تحيات :عاشق الغروب