ذو القرنين .. في سطور !!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي القَرْنَيْنِ
قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً)
ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل ,بنى سدا
يدفع به آذى يأجوج ومأجوج عن إحدى الاقوام، وعرف عند بعض
الأقوام الأخرى قبل القرآن كشخصية أسطورية.
و يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض،
داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل إلى عين حمئة كبيرة، ويقول
القرآن أن ذو القرنين وجد الشمس تغرب فيها
((حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ... سورة الكهف الآية 86))،
والمسلمون يقولون أن ليس المقصود من الآية القرآنية هو السابق،
وإنما القصد هو أن ذو القرنين رآها وكأنها تغرب في العين الحمئة.
ومن يعتقد بأن القصة ككل قد حدثت فعلاً يقول أن هذه العين هي
نفس العين الموجودة في متنزه يلوستون الوطني ويسميها بعض
المسلمين الآن بـ عين ذي القرنين الحمئة. فألهمه الله – أو أوحى إليه-
أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذبهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه
سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة.
أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لمنطقة
إختلف الناس فيها فقيل عنها إنهاإما قد تكون وقت طلوع الشمس أو
مكان شروق الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات
تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
___________________________________
معنى اسمه :
ورد في تفسير معنى اسمه أنه سمي بذي القرنين لأنه
ورد أقصى الأرض في المغرب وأقصاها في المشرق.
___________________________________
هويته :
لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد قيل أنه الاسكندر الأكبر،
وقيل أنه كورش الكبير وثمة دراسة حديثة تقول بأنه اخناتون الفرعون المصري،
بينما رأى آخرون أنه ملك عربي ممن عاشوا قبل الإسلام، والكثيرون أو بالأحرى
كل غير مسلم يرى أن الشخصية مجرد أسطورة، ويستندون في ذلك على عدم
وجود أي دليل تاريخي ملموس يناسب حجم إنجازات هكذا شخصية عظيمة مفترضة.
___________________________________
في القرآن :
ذو القرنين ذُكر في القرآن الكريم في سورة الكهف حين سأل أشار اليهود
على كفار مكة بأن يسألوا الرسول عن الروح وعن فتية فقدت وعن ذي القرنين
فجاء الرد في سورة الكهف بدءا من الآية 83 حتى الآية 98: "ويسئلونك عن ذي
القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا"
يروي القرآن أن شعبا استنجد بذي القرنين من يأجوج ومأجوج الذين يؤذونهم
وطلبوا منه أن يحول بينهم وأن يبني لهم سداً، فما كان منه إلا أن ردم ما بين
الجبلين - أي سورا دفاعيا وليس سداً - بعد أن أذاب الحديد والنحاس كما جاء
في سورة الكهف هذا والله أعلم.