أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى الأستاذ حسين الشيخ الذي زار عددا من المعتقلين في سجن عتصيون قضاء بيت لحم، أن عددا من الأسرى الفلسطينيين ومعظمهم من الشبان الصغار تعرضوا للتعذيب خلال استجوابهم على أيدي المحققين الإسرائيليين.
وكان الأسير وحيد نواف جرادات 19 عاما من قرية سعير والذي اعتقل يوم 2/5/2010 قد اشتكى من تعرضه للضرب الشديد أثناء التحقيق بتهمة ضرب الحجارة على جنود الاحتلال والمستوطنين، وأنه تعرض لوخز الإبر في الرقبة والرأس والضرب على جميع أنحاء الجسم على أيدي المحققين في عصيون.
وكذلك اشتكى الأسير مراد محمد مطر المطور 19 عاما من قرية سعير الذي اعتقل في 2/5/2010من تعرضه للتعذيب الشديد وبإجباره على التوقيع على أوراق لا يعرف ماهيتها، وأنه تعرض أيضا لوخز الإبر في الرقبة والرأس على الرغم من تدهور وضعه الصحي حيث يعاني من الجيوب الأنفية وآلام في المفاصل وانحراف في عينيه.
واشتكى الأسير منذر توفيق عبد الرحمن من يطا 20 عاما الذي اعتقل بتاريخ 6/3/2010 من إرغامه على إطفاء سيجارته في جلده خلال التحقيق معه في سجن عتصيون، وقال أن احد الجنود أحضر قنينة بنزين وهدد بحرقه.
وناشد الأسير محمد خليل أبو دية سكان بيت أمر 21 عاما والمعتقل منذ 22/4/2010 كافة المؤسسات الحقوقية الإفراج عنه بسبب معاناته من مرض الصرع الشديد، وقال أنه أغمي عليه خلال التحقيق معه في سجن عصيون وأنه لا يعرف ماذا أدلى للمحققين بسبب وضعه الصحي.
وعقب وزير الأسرى عيسى قراقع على ذلك بقوله أن اسرائيل دولة مبدعة في أساليب التعذيب وان هناك أكثر من 80 أسلوبا استخدمته أجهزة الأمن الاسرائيلية في تعذيب الأسرى بهدف انتزاع اعترافات من المعتقلين، معتبرا أن تعذيب الأسرى هو جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.