اعتمد الجيش الاسرائيلي استراتيجية جديدة تعتمد توزيع السلاح والوسائل القتالية في ارجاء اسرائيل وذلك لتقليل الصعوبات التي قد تواجهه في حمايتها بوصفها جبهة قتال واحدة خلال اية حرب قادمة .
وقال قائد سلاح اللوجيستية في الجيش الاسرائيلي الجنرال نيسيم بيرتس بان الجيش يفضل تخزين السلاح في اماكن متفرقة من البلاد خشية تعرضها لضربات الاعداء بدلا من الاستمرار بالحفاظ على عمق خال من مظاهر الحرب.
واكد الجنرال بيرتس في حديث ادلى به اليوم " الاربعاء" ان الجيش الاسرائيلي شرع بتوزيع مخازن السلاح الحساسة مثل الوقود والوسائل القتالية والمعدات الثقيلة على طول البلاد وعرضها وتخزينها في مواقع محمية داخل العمق الاسرائيلي وذلك لمنع العدو من استهدافها بالقصف والتدمير وبذلك شل قدرات اسرائيل الحربية في حال اندلاع حرب واسعة النطاق .
وتطرق الجنرال بيرتس الى حقيقة ان توزيع السلاح ونشره في مناطق واسعة سيعيق جهود استمرار المجهود الحربي خلال حرب متواصلة وطويلة مؤكدا بان الخطة الجديدة تعالج مثل هذا الخطر وقال " في وضع من هذا النوع يمكن ان نمس قليلا بفاعليتنا لانه لن تكون جميع الوسائل في مكان واحد وكنها ستكون محمية اكثر وستمكن القوات المتواجدة على خط النار من تحقيق هدفها دون ان تتضرر مخازن السلاح والوسائل القتالية ".
وفي محاولة منه للتخفيف من وقع تصريحاته قال الجنرال بيرتس " كل مخزن سلاح من هذا النوع سيؤمن بوسائل الحماية المطلوبة حتى لا نعرض السكان المدنيين في العمق للخطر وسيكون مستوى حماية المخازن مرتفعا جدا واذا ما عرضنا على العدو هذا الامر دون اية طلقة فانه سيأخذ الامر بالحسبان ".
وفي مجال التفوق الاسرائيلي قال العقيد شاحر كدشائي رئيس قسم التكنولوجيا في القوات البرية خلال ندوة حول اللوجيستيا العسكرية قدمها اليوم " الاربعاء" في معهد دراسات الامن القومي في جامعة تل ابيب ان ما اسماه بالفجوة التكنولوجية بين اسرائيل واعدائها اخذة بالتقلص بشكل دراماتيكي كاشفا النقاب عن اختفاء التفوق الاسرائيلي في مجال القتال الليلي وفي الاحوال الجوية الصعبة وان هذا التفوق لم يعد بالمطلق كما كان في فترات سابقة .
مع تحيات عاشق الغروب