أطفال بعمر الزهور سارعوا قبل أن يبدأ الكبار بتوجيه الضربات إلى ضمير العالم النائم عن نكبتهم التي شتت أجدادهم وطاردت أحلامهم منذ ستة عقود، وعن حصارهم الذي يمنع عنهم الغذاء والدواء منذ أربعة أعوام وهم لا يخافون لأنهم لا يملكون ما يمكن أن يفقدون.
فقد حاول عشرات من أطفال غزة لفت أنظار العالم لقضيتهم الفلسطينية ولممارسات الاحتلال المتواصلة بحقهم وبحق شعبهم الفلسطيني، مطالبين من الدول العربية والأوربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على قطاع.
وتجمع الأطفال خلال مسيرة جماهيرية انطلقت اليوم لإحياء الذكرى الـ62 أمام السفارة الأمريكية ليؤكدوا للعالم حقهم بالعودة لأراضي أجدادهم وأبائهم التي هجروا منها في الـ48.
من جهته أكد الممثل عن اللجنة الدولية العليا لإحياء ذكرى النكبة أبو حسن شمعة ان حق العودة هو حق مشروع أقرته كل المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدا انه حق أصيل يتناقله الأجيال جيل بعد جيل.
وطالب شمعة برسالة وجهها إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بتطبيق نص ميثاق الهيئة الذي أنشأ بغرض إنقاذ الأجيال المقبلة من الحروب المتلاحقة، مطالبا بضرورة التزام الهيئة بميثاقها كهيئة أمم متحدة.
وأضاف شمعة في مؤتمر صحفي عقد بعنوان " لاعودة .... الا بالعودة" ان الفلسطينيين لايمكن ان يبنوا مستقبلهم الا في بلادهم وبلاد اجدادهم ولن يندمجوا في مجتمعات أخرى ولن يفقدوا هويتهم أو يكتسبوا هوية غيرهم".
وقال شمعة:" خلال حديثه ان أكثر من 60% من ابناء الشعب الفلسطيني هم لاجئين فمنهم من هجر مرة ومنهم من هجر أكثر من ذلك"، مؤكدا انه لا حل الا بحل قضية اللاجئين.
وأشار شمعة الى ان الإسرائيليين قد ضاعفوا الاستيطان في فلسطين بعد اتفاقية اوسلوا 12 مرة، مشيرا انه تم ذلك على مرأى ومسمع من العالم.
واكد شمعة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى ترجع له كل اراضيه المحتلة، مؤكدا استمرار ممارسة الشعب حقه الذي كفله له كل القوانين الدولية لتحرير ارضه.