في ذروة اختناق العبرات
وقبل الشروع باستحضار
الذكريات
سيلوح لعينيكَ ذاكَ الأفق البعيد عن الذاكرة
وتخلع جلباب الحضور عن وجودك ولتخونك البدايات
إنها ياسيدي النهايات
ظننت أن الليل والنهار انتماء
وعزفت بتراتيل الغرور لحن البقاء
تنساب روحك سمرا
وتحتويك آمال يندى لها جبين الحياة
قد يروق للسامر من ليله بدرُ
وقد يتوق العاشق في سره جهرُ
لكن النهار فاضح تجليه شمسٌ وتعتريه جلبة البدايات
أجود براحتي فيك ياعمر
لو أبقيتَ لي بسمة تحضرني
ألوذ بآهاتي وأنزوي خلف صمتي خذولا
لو رقيتني ناطقا في
النهايات
أحتوي محبتي بجناحين من خوفٍ .. ورجاء
أسلك فيك وعورة وأمضي حيث لا شئتَ ولا .. أشاء
وأنكر على رأسي زهوه وعلى قدمي مشية الكبرياء
ولن أدعي ملكاً ضاع مني والطين انتمائي يا ويلي وشربة ماء
لو منحتني رضا في لحظة تسكن فيها الجوارح ويعتلي صهوته
الفناء ..
أنا الإنسان فحوى خبر كان
أنا ولي الأمر الذي انتهت ولايته
العاشق الذي تسرب من بين عينيه عشقه
أنا الثري الذي تقاسموا في الحياة ثروته
المسافر الذي ينتظر نهاية رحلتهُ
أنا فحوى خبر عُرفت قبل الأوان خاتمتهُ
أوهام وآمال تمضي إلى نهايات
كانت ترابا توسدته
رؤوس البدايات