طالب وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع بتنفيذ القرار الأخير للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال بعثة تقصي حقائق بمشاركة الصليب الأحمر الدولي حول تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى المرضى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار قراقع أن شكاوي عديدة تصل وزارة الأسرى عبر محامي الوزارة حول سياسة الإهمال الطبي وأن الوضع الصحي بات قلقا وخطيرا حول العديد من الحالات التي تتطلب تدخلا عاجلا.
وقال قراقع أن 18 حالة مصابة بالسرطان والأمراض الخبيثة وأن عدد المرضى بشكل عام 1500 حالة يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وقد اشتكى الأسرى المرضى في مستشفى الرملة أن إدارة المستشفى لا تراعي الظروف الصحية للمرضى ويتم التعامل معهم كأنهم أسرى طبيعيين ويقدرون على تناول أي طعام، إذ أنه من المفروض إحضار غذاء خاص للمرضى.
وأشاروا أن هناك ازدياد ملحوظ بأعداد الأسرى الذين يأتون للمستشفى ومعظمهم يعودون إلى السجون دون نتائج ودون أية علاج.
وأوردت وزارة شؤون الاسرى عددا من شهادات الأسرى المرضى:
1- الأسير مصطفى محمود قرعوش سكان دير بلوط 56 سنة ، محكوم المؤبد ومعتقل منذ عام 1986 ويقبع في مستشفى سجن الرملة حيث يعاني من أورام خبيثة في المثانة وقد أجريت للأسير عملية منظار والنتيجة هو وجود جسم غريب بالمثانة فتقرر إجراء عملية استئصال لها ولكنه لم يبلغ بالموعد لذلك.
2- الأسير عماد عطا زعرب، سكان غزة، 37 عام، محكوم مؤبد و 15 عام، موجود في مستشفى الرملة، يعاني من تضخم في الغدد اللمفاوية منذ 12 عام ولم يقدم له العلاج اللازم منذ ذلك الحين سوى المسكنات، وهناك حالة قلق أن يتحول المرض إلى مرض خبيث خاصة أن الغدد بدأت تنتشر في جميع أنحاء جسمه ومعدل كريات الدم البيضاء مرتفع جدا، وهو بحاجة إلى طبيب مختص بعلاج تضخم الغدد الليمفاوية. الأسير المذكور محروم من زيارة الأهل، وقد أصيبت والدته بجلطة.
3- الأسير احمد يوسف أبو الرب، سكان جنين، 31 عام، اعتقل عام 2002 محكوم 15 سنة، مصاب بمرض M.S بالأعصاب في الدماغ ، وهو بحاجة إلى علاج مستمر، ويقبع الأسير في مستشفى الرملة.
4- خالد جمال شاويش، سكان جنين، 38 سنة، معتقل منذ عام 2007، محكوم 10 مؤبدات، يعاني من شلل في الجزء السفلي من الجسم نتيجة الإصابة التي تعرض لها قبل اعتقاله، لا يقدم له العلاج اللازم سوى المسكنات، ويعاني من انزلاق بالعامود الفقري وشظايا تسبب له آلام شديدة، أو يصاب بين فترة وأخرى بكريزا وتشنجات، وله شقيقان معتقلان في السجن ويطالب بنقل أحد أخوية للاعتناء به كونه لا يقدر على الحركة . الأسير المذكور محروم من زيارة الأهل لمدة 3 شهور كعقاب.
5- منصور محمد موقدة، سكان سلفيت، 41 عام، معتقل منذ عام 2001، يقبع في مستشفى الرملة ، الأسير المذكور مصاب بثلاثة رصاصات في العامود والحوض والبطن ويعاني من شلل نصفي بالجزء السفلي من جسمه وهو مقعد على الكرسي ويخرج البول عن طريق فتحة بالبطن وكذلك يخرج البراز عن طريق فتحة أخرى من البطن، وهو بحاجة إلى زراعة شبكة وصلات بلاستيكية في البطن من اجل البراز، وتم نقله إلى مستشفى هداسا قبل ثلاثة أشهر من اجل إجراء العملية ولم يتم ذلك.
وذكر الأسير موقدة أنه تم إغلاق الملف الطبي له وأبلغ بأنه سوف يبقى على هذه الحالة طول فترة حياته. الأسير يعاني من حالة عصبية سيئة بسبب هذا الوضع ويقبع في المستشفى منذ 9 سنوات.
6- الأسير فرحات علاونة، جنين، 28 عام معتقل منذ عام 2005، يقبع في سجن مجدو يعاني من إصابة سابقة بالرجل اليمنى وأجريت له سبع عمليات جراحية قبل الاعتقال وما زال يعاني من التهابات دائمة بمكان الإصابة وتفتت بالعظم.
لم يقدم له علاج منذ اعتقاله، وخلال وجوده في سجن مجدو تم عرضه على طبيبة السجن وقامت بأخذ عيّنة من المادة التي تخرج من مكان الإصابة وعلى ضوءها قرر عزله على الفور عن بقية الأسرى تحت إدعاء أنه مصاب بجرثومة معدية، وتم عزله في زنزانة انفرادية، و مازال معزولا لا يسمح له بالاختلاط مع سائر الأسرى أو الخروج معهم أو ملامسة أحدهم.
وما زال ينتظر أن يقدم له العلاج اللازم، الأسير المذكور محروم من زيارة الأهل.
7- الأسير محمد سجيه كبها، 23 عام، سكان برطعة، محكوم 4 سنوات، معتقل منذ عام 2008، يقبع في سجن مجدو، يعاني من مرض القلب، وأجريت له عملية قلب مفتوح في مستشفى تل هوشير ووضع له صمامات من البلاتين، وما زال يعيش على الأدوية خاصة أن العملية تركت آثار جانبية عليه مثل الأعصاب.
8- الأسير زهران عوض الله أبو عصبة، سلفيت، 35 عام، محكوم 14 عام، معتقل منذ 1998 ويقبع في سجن مجدو، يعاني من جلطات دماغية متكررة وارتفاع بضغط الدم، حيث تعرض خلال سنتين إلى ثلاث جلطات أدت إلى إصابته بشلل في الجزء الأيمن من جسمه، لا يقدم له سوى المميعات ودواء السكري.