أشتاق إليك يا رسول الهدى , أشتاق إلى قربك مني و أريدك صاحبا لي .
فأنت المختار صلى الله عليك و سلم و أنت .. ألا تريده جارك و
صاحبك و أنيسك ؟
إذن .. صاحبه في سيرته فلن تجد مرشدا و معلما كسيرة النبي
صلى الله عليه و سلم
إقرأها في ليلك و نهارك , حفظها أهلك و اجعلها هي مطالعتك
على كل أحوالك
صاحب النبي صلى الله عليه و سلم في أخلاقه , في دعوته , في
جهاده , في صبره
في تحمله , في رباطه , في قوته , و في صدعه بالحق .
صاحب الرسول صلى الله عليه و سلم , ثم صاحب الأخيار الأبرار
و لا تكن إمعة
و إياك إياك أن يجرفك التيار بعيدا عن الحق و أهله , و إن قلوا و
إن نكلوا بهم تنكيلا ,
و هذه المصاحبة تكون لأن الله أمر بها , قال الله تعالى : { يا أيها
الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين } التوبة 119
و اعلم أنه الطريق الوحيد في زمن الشبهات و الشهوات و تلاطم
الفتن .
الطريق الوحيد لكي تثبت و لكي تستعين بأمر الله , فالمرأ على
دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل
وفقنا الله في السير على أحكام دينه و خطى نبيه و جعلنا من
الصالحين