شباب اليوم...بين السطحية والواقعية في تناول المشكلات الاجتماعية
البعض في هذا العقد من الزمن يعتقد أن جيلاليوم من المراهقين والشباب في العشرينات من العمر، يعاني من سطحية
في تفهمومعالجة المشكلات الاجتماعية
والسبب هو التعلق بما تبثه الشاشة الصغيرة من مسلسلاتوأفلام، والتي هي بمثابة المصدر الرئيس لمعلومات واهتمامات الشاب
في عصرنا اليوم، إلىجانب الإنترنيت،....وفي الحالتين، التلفاز والإنترنيت، يكونالإنسان متلقٍ فقط، دون أن يعمل الخيال ومن ثم الاستدلال المنطقي
في معالجة ما يبث،والحصيلة سطحية مغرقة في
تفهم ومعالجة المشكلات الاجتماعية، تتمثل نتائجها في كثرةالطلاق بين زيجات شباب اليوم، وعجز شباب اليوم عن مواجهة
بعض من أبسط التحديات التيكان أهله
يواجهها بقدراته الخاص، كمشكلة الثانوية العامة، أو التورط في علاقاتغرامية غير واقعية تخلو من أبسط مقومات الاستمرار
والجدوى وما يترتب على ذلك مننتائج.
في المقابل يعتقدآخرون أن أزمة جيل اليوم هو أنه جيل واقعي
بعيد عن المثالية والمبدئية التي تميزبها جيل الأهل، فجيل اليوم يريد أن يحيا حياته دون قيود صارمة لا
معنى لها، لذلكتكثر
الطلاقات في زيجات يعتقد طرفيها أنها فاشلة دون أن يبدوا استعداداً للتضحيةبحياتهم الخاصة في سبيل استمرار هذه
العلاقة من أجل الأولاد مثلاً كما كان يفعلأهاليهم، أو أنهم يرفضون إضاعة الوقت في
التقيد بأحلام والتزامات لا تلبي طموحاتهم، كماأن جيل اليوم
يميل لإسعاد نفسه وعدم حرمانها من الملذات التي تهواها في سبيل قيوداجتماعية صارمة لا معنى لها وهو ما يتبدى
في علاقات غرامية عادة ما تنتهي بالفشللأنها في النهاية تلبية لهوى النفس لا أكثر.
فما رأيك فيما سبق؟
كيفتقيّم جيل اليوم؟ هل هو جيل سطحي؟ أم أنه جيل واقعي يرفض التقيد
بقيود اجتماعيةوينحو لتلبية
ميوله ورغباته؟
وما هو العامل الرئيس في تكوين وعي جيلاليوم وطريقته في التفكير في رأيك؟ وسائل
الاتصال السريعة (التلفاز والإنترنيت) أمأشياء أخرى؟