هو والليل
انه مثلك أيها الليل
أجده في كل موضع
أراه مرة مثلك
حزينا كل الحزن
وفي وقت تشهده فرحا كل الفرح
لا يعطي ميثاقا لقدومه
يأتي متى يشاء ....
وهو مثلك ...
إن أراد النوم سلبه
وان اشتاق السهر ملكه
يحب الشرفة وهدوء الليل
ويفرح للقاء الشارع
يهز الكون برياحه الخاصة
بكلماته ...التي يرمي بها على مسامع من حوله
ليزرع الضحكات على الوجوه
الم اقل لك أيها الليل ...
انه بعيد.... وقريب
بعيد كل البعد ... مثل قدوم النهار
وقريب لأنه معك
يزرع النجوم على خدي ....
وينتزعها في لحظة واحدة
أيها الغريب ...؟؟
الساكن في ثنايا الليل
والغريب
بفرحه ...وحزنه .... وسكونه
استدرج خطاك في وضح النهار
أو حتى قرب قدوم الفجر ...
عندما يلتقي الشفق الأحمر بغيوم السماء
أو عندما .... تغرد العصافير
أنشودة جديدة .....لصباح جديد
ويزداد النسيم انتعاشا
متشبعا برائحة الياسمين
هناك تكون كلماتك مسموعة
حيث يترامى فوقها الياسمين ....
وتغردها
العصافير ....بلغتها
واسمعها لوحدي
دون أن يعرف سرها احد
***********************8[b]