يا أمتـــي ،
استفيقي !!
تساقطَتْ من دمنا المشاعل
وانطلق الشهيد نحو حرقة البحارْ
وكلما هوت على عدونا آلامُنا
تحصنتْ من حولنا النيرانُ والحصارْ
أطفالنا يأكلهم وحش السماء مرةً
ومرة تغتالهم براثن الدّمار
***
دماؤنا … روح لنا
وموكب الشهيد نحو المجد ..صار خبزنا
وكُلنا…..
نعم أعيد …. كلنا
يُعِدُّ من دمائه هديةً بسيطة لقدسنا العتيقة
ويرتمي بين الرصاص كي تظل حيفا
جليةً في قلبنا …. كالشمس … كالحقيقة
وَكلنا …
يرى الفدى مزيناً أمامه … كالعرسِ
بالمشاعل المشنوقة
***
الآن يا بلاديَ استفقتُ من ظنوني
عذراً …لقد ظننت أن الذئبَ والخرافَ أصدقاءْ
وأن فكرة السلام لن تكون مستحيلةً….
مع قاتل يقتات في الصباح والمساء
براءة الأطفال والنساءْ…
عذراً… وقد ظننت أن حيَّنا الأسير
سيمنح اليهودُ للأطفال فيه ضحكةً…
وسوف يغرقونه بالوردِ… والأضواءْ
يا أمتي التي تنام في ظنونها… استفيقي…
وحطمي القيودَ ….والحصارْ
وأرجعي للرافدين عزةَ العروبة
تعدْ إلى أحياء يافا ضحكةُ الصغارْ
كيف ارتضيت للعراق …أن يهانَ
هل نسيتِ أنكِ
استُبحتِ بعد هونه بالموت والدمارْ؟
***
يا أمتي التي تنام في ظنونها …استفيقي
وحطمي القيود والحصار