أفادت مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة 6 أكتوبر في القاهرة بأن ما حدث خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على أحد الطلبة الفلسطينيين جاء بسبب إقدامه على اختراعه شبكة اتصالات معقدة يمكن من خلالها استخدام أرقام هواتف من شبكات اتصالات أخرى في عمليات الاتصال دون أن يتم اكتشافها أو تحديد مكان إجراء المكالمات، لكن زملاء الطالب الفلسطيني استدركوا بقولهم إن ما قام به هو مشروع تخرج تم الاتفاق عليه مع الأساتذة المشرفين عليه؛ حيث إنه يدرس في مجال هندسة الاتصالات.
وبحسب الموقع الرسمي لحركة "حماس" فقد ألقى جهاز مباحث أمن الدولة المصري القبض على الطالب الفلسطيني بعد اختراعه شبكة اتصالات معقدة، واتهامه بأن بإمكانه استخدامها في عمليات التجسس.
وتشير المصادر إلى أن الطالب الفلسطيني التحق بالكلية في عام 2002، ورسب في كليته كثيرًا رغم تفوقه العملي على باقي زملائه؛ وذلك لأخذ فرصة أكبر في البقاء داخل مصر من خلال الاستفادة من الإقامة التي تمنح للطلاب، وتفيد المعلومات بأن الطالب لا يزال يتلقى نفقات دراسته من والديه بقطاع غزة رغم تعمده الرسوب.
وحسب أقرانه في الكلية فقد أكدوا أنه كان في غاية الذكاء والعبقرية، ووفق ما ذكرت المصادر فقد بينت أنه تم ورود معلومات أمنية مفادها أن الطالب تمكن من اختراع شبكة اتصالات معقدة لا يمكن كشفها بسهولة، وأنه كان يفكر في تسجيل براءة اختراعه حسب أقوال زملائه.
وبعد ورود هذه المعلومات داهمت قوة من مباحث أمن الدولة شقة الطالب بمدينة السادس من أكتوبر واعتقلته، وتحفظت على الحاسب الآلي الخاص وهاتفه المحمول.
وعقب عملية الاعتقال طلب رجال الأمن من الطالب الفلسطيني تشغيل شبكة اتصالاته المبتكرة، وهي عبارة عن شبكة اتصال أضافها بمكون جديد للحاسب الآلي، مستخدمًا سماعة وميكروفونًا للتحدث من خلالها، بالإضافة إلى إرسال واستقبال بيانات غير مرئية.
ووفق المعلومات فإن هذه الشبكة يمكنها أن تجري اتصالاً هاتفيًّا بأي أرقام هاتفية بجميع أرجاء العالم دون أن تكون متصلة بشبكة الإنترنت، وهو أمر أذهل رجال الأمن.
مع تحيات عاشق الغروب