في الذكرى السادسة عشر لمذبحة الحرم الابراهيمي التي وقعت في "15 رمضان" كمثل هذا اليوم من عام
1994 حيث نفذها المجرم "غولدشتاين" والتي استشهد فيها 29 فلسطينيا اثناء ادائهم لصلاة الفجر، قررت قوات الاحتلال
فتح الحرم الابراهيمي امام المصلين اليهود خلال العشرة ايام الواقعة ما بين العيد اليهودي المعروف باسم "تشوفا" ورأس
السنة العبرية على مدار الـ 24 ساعة وذلك وفقا لما اعلنه اليوم الأربعاء، ما يسمى بالمجلس المحلي لمستوطنة "كريات
اربع" التي خرج منها غولدشتاين ودفن فيها في قبر يشبه المقام المقدس.
واضاف مجلس المستوطنة "ان فتح الحرم الابراهيمي على مدار الساعة تأتى بعد ان توجه المجلس الديني في كريات اربع
الى القائد العسكري الاسرائيلي لمنطقة الخليل "غيا حازوت" بطلب يتعلق بهذا الشان الامر الذي لاقى استجابة فورية".
ولم تذكر المصادر الاسرائيلية مصير الصلاوات الاسلامية خلال الفترة المذكورة وهل سيبقى الحرم مفتوحا امام المسلمين
ايضا لاداء شعائرهم الدينية ام سيتم اغلاقة بدعوى الحفاظ على امن اليهود.
ومن المعلوم ان قوات الاحتلال تقوم باغلاق الحرم الابراهيمي منذ المذبحة في تمام العاشرة من مساء كل يوم.
واستهجن مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري، قيام قوات الاحتلال بالسماح لليهود بالتواجد في الحرم الابراهيمي على مدار الساعة، بينما تقوم بمنع المسلمين من دخول الحرم لأداء صلواتهم.
وشدد على أن قرارات لجنة "شمغار الاسرائيلية" والتي أقرت تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، عقب المجزرة، هي
قرارات باطلة ولا يُعترف بها، مضيفاً بأن قوات الاحتلال تمنع المسلم من الوصول للحرم بقوة السلاح، "قائلا: "الحرم
الابراهيمي مسجد اسلامي خالص ولا يحق لليهود التواجد فيه لأداء طقوسهم الدينية".
الطباعة