قبل عشرة أيام سقط الطفل عبد الحي سلحوت (3 سنوات ونصف) من جبل المكبر شرقي القدس في منزله، فقامت العائلة فورا بنقله الي العيادة داخل البلدة ومن ثم نقل بشكل سريع الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، حيث ادخل فورا الى غرفة العمليات حال وصوله، وقد استمر طاقم الاطباء لثماني ساعات في محاولة لانقاذ حياته، نقل بعدها الى العناية المكثفة ولكن وضعة الصحي استمر في التدهور الى أن فارق الحياة يوم الخميس الماضي، فقامت عائلته بالتبرع باعضائه لتنقذ حياة آخرين.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين، فانه نتيجة لمعرفة عائلة الطفل بوضعه الصحي بعد الانتهاء من العملية والتدهور المستمر في وضعه، قرر والده ووالدته التبرع باعضاء ابنهم في حال فارق الحياة لانقاذ حياة آخرين بحاجة لهذه الاعضاء، حيث أعطوا موافقتهم لطاقم الاطباء بعمل اللازم في حال توفي طفلهم، فقام الطاقم الطبي ليل الخميس الماضي وبعد أن فارق الطفل عبد الحي الحياة باخذ اعضاء منه لزرعها لمرضى داخل المستشفى.
وأشار الموقع إلى أنه تم زرع الكبد لطفل (7 سنوات) بعد ان كان وضعه الصحي خطير جدا، وقد تكللت العملية بالنجاح ووصفت حالته اليوم بالجيدة والمستقرة، في حين تم زرع كلية عبد الحي لطفلة (8 سنوات) وايضا العملية نجحت ووضعها الصحي اليوم مستقر، في حين تلقى الكلية الثانية رجل (55 عاما) والذي كان يوجد توافق مع كلية الطفل بشكل كبير، وقد نجحت ايضا العملية وحالته الصحية مستقرة خاصة أن الاطباء كان لديهم تخوفات بالفرق الكبير في العمر بين المتبرع والرجل الذي تلقى الكلية.
وقد صرح والد الطفل موسى سلحوت للصحيفة بعد نجاح العمليات الثلاث "لقد وصل ابني للمستشفى في وضع خطير جدا، حيث كان من الصعوبة انقاذ حياته، اننا سعداء لرؤية ابننا حي في اشخاص اخرين، وليس مهما ان كان يتحدث العربية أو العبرية، لان انقاذ الحياة هي انقاذ حياة، وما فقدناه صعب جدا وسيبقى شبح الخسارة يلاحقنا، ولكن يبقى الشعور الاخر اننا انقذنا حياة مثيرة اخرى".
مع تحيات عــاشــق الــغــروب