اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة، احد قادة حركة حماس في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
وافاد مراسلنا نقلاً عن مصادر امنية وشهود عيان، ان قوات الاحتلال قامت باغتيال إياد اسعد شلباية (38 عاماً) بعد ان اقتحمت عشرات الآليات الاسرائيلية مدينة طولكرم ومخيم نور شمس عن الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم.
تفاصيل عملية الاغتيال:
داهم جنود الاحتلال منزل والد الشهيد في مخيم نور شمس، واصطحبوا شقيقه محمد معهم، مطالبين اياه ايصالهم لمنزل إياد، وعندما وصلوا قاموا بوضع عبوة ناسفة على البوابة الرئيسية للمنزل، وعند تفجيره دخلوا ووصلوا الى غرفة نومه مسرعين، واطلقوا عليه 3 رصاصات " واحدة في الرقبة واثنتان في الصدر " وهو ما زال في سريره، ومن ثم انسحبوا واختطفوا جثمانه الى خارج المدينة.
وقال شقيق الشهيد، انه سمع صوته ينادي من غرفة نومه عندما دخل الجنود " مين . مين . مين " لثلاث مرات وتبعها اطلاق الرصاصات الثلاث، مضيفاً انه كان نائماً لوحده في منزله، حيث كانت زوجته في زيارة لمنزل عائلتها في منطقة جنين.
وبالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني، قام جيش الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد شلباية بعد وقت قصير الى سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر بالقرب من دوار شويكة في المنطقة الشمالية للمدينة، ومن ثم نقل الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وأكدت مصادر طبية في المستشفى نبأ إستشهاد الشلبايه، موضحة الى انه اصيب بثلاث رصاصات قاتلة، وتم وضعه في ثلاجة المستشفى لحين تسلمه من قبل ذويه.
وبالتزامن مع عملية الإغتيال، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة من عناصر وقادة حماس في مخيم نور شمس، وهم: "محمد ابو الخير، كمال مشارقة، واسيد عارف، وتيسير الجابر، الشيخ محمد الغول " ابو الارقم"، واشرف فودة، نضال ابو هلال، ونضال ابو ظريفة، ومحمد ابو ديه، واحمد عسس ".
وشهد قسم الطوارئ في مستشفى ثابت ثابت بطولكرم توافداً لعناصر وقادة حماس، وعائلة الشهيد شلبايه، بالإضافة الى نواب الحركة المهندس عبد الرحمن زيدان والشيخ فتحي قرعاوي.
هذا، وكان الشهيد شلباية قد اعتقل لدى قوات الاحتلال في العام 2003 لمدة 11 شهرا.
من جانبها حمّلت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان وصل"معا" الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عملية اغتيال شلباية وما سيترتب عليها.
الجيش الاسرائيلي يعترف بقتله ويديه خلف ظهره
ونقلت المصادر الاسرائيلية عن الناطق العسكري الاسرائيلي قوله بان الجنود اطلقوا النار بعد ان لاحظوا قيام شلباية بحركات "تهدد حياتهم ".
وفي التفاصيل، قال الناطق العسكري بان الذي وصفه بـ"المطلوب" استمر بالتحرك نحو الجنود واضعا يديه خلف ظهره رغم طلبهم منه التوقف، مما ادى الى اثارة مخاوفهم فبادروه باطلاق النار وبعد تفتيش الجثة لم يعثر على اية اسلحة بحوزته، مؤكدا بان الجيش فتح تحقيقا في عملية الاغتيال.
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
مع تحيات عاشق الغروب