عندما يحلُ شتًاءُ مذكراتي وتتبللْ اوراقُ يومياتي اسلو اناملي على وريقة ٍ قتلتها خربشاتْ دفنت في براثن الماضي حكاياتْ فأعانقُ كنزتي وتحتضنني موقدةُ نار
فأتأملُ اللهبً كيفً ينزفْ على موسيقى رومانسية حزينه يعزفْ كأنهُ حنينهُ يأخذه اليها فاغادرُ لهنيهاتْ عندً تلكً الذكرياتْ لأرى اشلاءْ نهاياتْ ومفترقاتً طرقِ متخاصماتْ فأنطوي على ذاتي وأسافرْ مع ظلّي في دهليز ضيق ٍ وألامسً جدرانا َ كتب عليها مآسي وتعازي فيروح فكري لتخبطاتٍ وتساؤلاتِ حينً اقف عند نافذتي واتلصصُ على صوت الرعد على عناده وجبروته الصلد لربما يصيح ُ ويتمردْ على قلوب ِ بشريه تحجرتْ فودعت ْ الطيبه ومن الحنيه تجردتْ كيف كشرنّ عن انيابهم كنمو ر ِ تقرضتْ كأنه يشحذً همومهً للسماءْ فعليه عطفتْ وبغيومٍ سوداءً تكحلتْ وأكفهرتْ على ظلمٍ وانعدام انسانيةٍ وعبستْ فتمخضتْ والرواسب وولدتْ لتغسلَ قذارةً اناسٍ واوباشٍ كأنها تمحوهم ليكونوا على هامشٍ من صفحاتٍ هذا الزمانِ الفاحشِ فهنيئا ً لكٍ على ما حملتٍ طهارةً لبراعمْ مدنسّه وبلسماً لجروحا موشمّه بثعابينً وافاع ٍ متنكره بوجوهٍ ولحومً بشريه فأطفالٌ الريفٍ تجمعوا لمولدٍ البراءة بعينها وتغنوا والحانً الخريف بنوتاتٍ من وداعٍ عزفوا وحلقةً ورديةً كونوا فجرّني الخيالُ اليهم لذكرايً وطفولتي معهم كم احنُ لازهار الربيعْ لقفزات بين السنابل ْ كالحمل الوديعْ لا تلوموني على تلاطمِ افكاري وعلى التداخلِ بين ليلي ونهاري فالتواريخ ُ والمواعيد ُ حرفتْ والارقامُ والسنواتُ خربطتْ فمماتي قبل ولادتي وعاصفتي قبل سكينتي ولحدي قبل مهدي سامحوني لانني تركتم مع اشلاء لوحتي عفواً للألوانِ الصامته وللطلاءٍ الجافْ اعتذرُ نيابة ومع رشفات ٍ لفنجان قهوتي أودعتكم وقصاصات ورقتي وقصتي فأجهل ٌ اين ضاعتْ المقدمه لتبدأ روايتي بنهايتي دعوني الملم َ ما بقي من الوانٍ لقوس قزحٍ فانِ فأقفُ عاجزة َ عند عنوانها واغفو مستسلمه لقدري وقضاءها دعوني مع عبراتي المنسابه على ثوبي سأسدلً ستاري وانام على مهدي