اصيب سبعة شبان بجروح باعيرة معدنية حالة احدهم حرجة حيث اصيب في الصدر، ونقل فورا الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت لتلقي العلاج، كما اصيب العشرات بحالات اختناق، وذلك بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة النبي صالح غرب رام الله المناهضة للجدار.
وانطلقت المسيرة الاسبوعية من ساحة الشهداء وسط قرية النبي صالح بعد انتهاء صلاة الجمعة , وشارك في المسيرة اضافة الى المواطنين الفلسطينيين عشرات المتضامنين الاجانب , رددوا خلالها شعارات تندد بالاجراءات القمعية بحق الشعب الفلسطيني وهجمات المستوطنين المتكررة على مواقع فلسطينية والتي كان اخرها احراق مسجد قرية بيت فجار جنوب الضفة الغربية .
وعند وصول المسيرة الى مدخل القرية كعادتها قمعت قوات الاحتلال المسيرة واعتدت على المشاركين فيها ما دفع اطفال القرية الى تلطيخ جنود ودوريات الاحتلال بمواد ملونة , وزادت قوات الاحتلال من وتيرة اعتداءاتها ووصل الامر الى اطلاق قنابل الغاز المسيل والرصاص الحي والمطاطي على منازل المواطنين وجموع المشاركين في المسيرة .
الجماهير الغاضبة ردت على قوات الاحتلال برشقهم بالحجارة وفي اصرار من قبل المشاركين تمكنوا من كسر الحظر العسكري المفروض عليهم والوصول الى الاراضي المصادرة رغم التواجد الكثيف وغير المسبوق من قوات الاحتلال التي تشاركها وحدات من حرس الحدود .
وفي بيان لها اكدت حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح انها ستستمر في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه حيث اعلنت عن تشكيل حراس الارض المقدسة في القرية لحماية المواطنين وممتلكاتهم والاماكن المقدسة من قطعان المستوطنين, ودعت الى ضرورة ان يتم تشكيل هذا الجسم في كافة المواقع المهددة من قبل الاحتلال, وادانت قيام قوات الاحتلال فجر اليوم باغتيال ناشطين فلسطينيين في مدينة الخليل بعد اقتحام المدينة ونشر الرعب فيها واستغربت استمرار الصمت العربي والدولي ازاء مثل هذه الجرائم التي اقل ما يقال عنها جرائم حرب,.
كما دعت الى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام التي لا تخدم الى مصالح الاحتلال , وشددت على الموقف الفلسطيني الرافض لاستمرار المفاوضات في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال واستئناف الاستيطان واهابت المقاومة الشعبية في بيانها كافة قطاعات شعبنا للمشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية والدفاع عن شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية والى استنهاض الجماهير لمقاومة ممارسات هذا الاحتلال.
بلعين: اصابة صحفيين والعشرات بحالات اختناق:
أصيب صحفيان بجروح، والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في قرية بلعين .
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تقول بأن الانتفاضة مستمرة ولا سلام مع الاحتلال، وشعارات منددة بسياسة الاحتلال القمعية ضد الأسرى في السجون الاسرائيلية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يحملون معهم السلالم وكل ما يلزم لقطف ثمار الزيتون، ويرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الابعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار- التي يملكها أهالي البلدة- من أجل الوصول إلى الأرض وقطف ثمار الزيتون، أطلق جيش الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، صوب المتظاهرين ولاحقهم، ما أدى إلى إصابة صحفيين بجروح وهما هارون عمايرة (25 عاما) مراسل تلفزيون فلسطين باختناق شديد، والمصور الصحفي عباس المومني (36عاما) بإصابة بالظهر.
اعتقال شابين واعتداء على اخر في بيت اولا
بدورها اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الشابين جهاد جمال العملة (17 عاما) واياد جميل العملة (18 عاما) اثناء قيامهم بقطف ثمار الزيتون في بلدة بيت اولا غرب الخليل .
واضاف مراسلنا ان قوات الاحتلال اعتقلت الشابين خلال قطفهم الزيتون واعتدت على والد الشاب اياد بالضرب المبرح .
تظاهرة لجني ثمار الزيتون في منطقة الجدار بنعلين تخلف خمس اصابات
كما شارك النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على راس وفد من المبادرة في مساعدة المواطنين في جني ثمار زيتونهم في منطقة جدار الفصل العنصري والمناطق المهددة بالمصادرة في نعلين.
وشارك العشرات من اعضاء وانصار المبادرة يتقدمهم النائب البرغوثي في قطف ثمار الزيتون من اراضي المزارعين في المناطق المتاخمة للجدار والتي تتعرض لعدوان ونهب من الاحتلال.
واطلقت قوات الاحتلال الرصاص والغاز وقنابل الصوت على المشاركين مما ادى الى جرح خمسة منهم.
وقال النائب مصطفى البرغوثي :"اننا جئنا الى نعلين لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم وللتاكيد لهم انهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال.
واكد البرغوثي اهمية دعم صمود المواطنين ومساعدتهم في قطف ثمار زيتونهم".
ودعا البرغوثي الى اهمية الجمع بين المقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية ودعم صمود الناس وفرض عقوبات ومقاطعة على اسرائيل.
وحيا البرغوثي صمود المواطنين في ارضهم وتحديهم لاجراءات الاحتلال ونظام الابارتهايد والفصل العنصري.
منقول