[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان الستة التي لا يستقيم إيمان العبد وإسلامه إلا بالإيمان بها.
وقد كثر ذكر اليوم الآخر في الكتاب والسنة لأهمية هذا الركن؛ واقترن كثيرًا بالإيمان بالله تعالى؛ من ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ (سورة المائدة آية: 69).
وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ (سورة الطلاق آية: 2).
وروى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ) مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ (.
واليوم الآخر يوم عظيم وهوله جسيم؛ تتعدد فيه الأهوال؛ وتتنوع فيه الخطوب؛ ففيه الحساب والميزان والصراط وتتطاير الصحف واقتراب الشمس على الخلائق؛ والحوض والشفاعة؛ وينتهي أمر الخلق إلى دارين لا ثالث لهما؛ إما إلى الجنة دار النعيم المقيم؛ وإما إلى النار وبئس المصير