لم يكن الطفل محمد 14 عاما يعلم إن والده سيكون جادا في تهديده بقتله حرقا لمجرد ان رفض تلبية طلبه بمشاركته قطف الزيتون.
فقد لاحق الاب الغاضب فلذة كبده من مكان الى اخر حتى أشعل في جسده الغض النار التي لم يقو جسده النحيل على تحملها حتى فارق الحياة !.
المكان مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة الزمان الخميس 7 اكتوبر 2010.
و السبب رفض الولد مساعدة والده في موسم قطف الزيتون.
وقالت مصادر امنية لوكالة معا ان الاب " ع – ن " 40 عاما طلب من ابنه ان يساعده في قطف الزيتون الا ان الولد محمد لم يطع اباه الذي توعده بالحرق و ارسل شقيقه ليشتري البنزين و الولاعة ب 2 شيكل
الولد المهدد من والده بالحرق ذهب الى الحمام ليختبئ فيه الا ان الوالد الغاضب لاحق ابنه الي الحمام و ادار البنزين عليه الا ان الولد تمكن من الهرب راكضا الي حضن جدته في منزلها المجاور.
وقبل ان يصل الى حضن الحماية الاخير و جدار الامان الوحيد بعدما سقط الدرع الاول في حمايته الذي اصبح عنصر تهديد لوجوده ذهب محمد راكضا الي بيت الجدة القريب قبل ان تتمكن الجدة من الوصول الي الباب كانت يد والده و الولاعة التي اشتراها شقيق المغدور كانت اسرع من خطوات جدته فاشعل الاب النار بطفله على باب جدته فتحت جدته المسكينة الباب رأت ولدها قد اشعل النار بحفيدها اغمي على الجدة و غابت عن الوعي سارع الجيران لنقل محمد الى المستشفي التي انتقل منها الي جوار ربه محروقا بالنار علي يدي والده
وعلمت معا ان الشرطة في شمال القطاع اعتقلت والد الطفل و تجري معه التحقيقات و ان النيابة و جهت له تهمت القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
مع تحيات عاشق الغروب