في ذكرى الشهيد القائد ممدوح صبري صيدم
نحن اليوم مع القائد الذي عاش لفلسطين بطلاً وتاريخاً مجيداً في صفحات الثورة وعلماً كبيراً من إعلامها الوطنية والتاريخية الذي كان يلتصق اسمه دائماً بمشروع المقاومة وخيارات الثورة المتقدمة الذي كان يبادر ويجاهد من اجل صناعتها وتفعيل القدرات والطاقات ومشهدها للاقتراب من الخيار النموذج لتحرير فلسطين والقفز على كل المخاوف والحسابات الضيقة كي تبقى راية الثورة خفاقة وعالية وشعلتها متقدة وكي ينتصر فعل الجماعة وروحها على الذاتية والفردية حيث يعرف عن الشهيد القائد أبو صبري بقدرته الهائلة على تشبيك العلاقات بين الإفراد خلف روح الجسم الثوري الواحد الذي يحمل الجهد ويبادر إلى توزيع المهام بتصنيف الأدوار وتوصيفها بقانون خاص في فكر الثورة وأدبياتها وامجادياتها ونظامها القتالي والميداني.
وهو القائد الذي سارت على خطاه الفدائية الأسطورة الشهيدة دلال المغربي وشقيقتها الحية والكثير من أبناء الثورة الذين ما زالوا يؤمنون بالكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
بعد مرور 39 عاماً على رحيل شعلة فلسطين المتقدة (الشهيد القائد ممدوح صبري صيدم) نجدد العهد ونعليه دائماً مدرستاً نضاليا ونبراساً ومثلاً وطنياً يحتذى وهو النائب القوي لقائد قوات العاصفة الذي كانت تلقي عليه أحمال الرجال الذين تمكنوا من صيانة الثورة وحماية جبهتها الداخلية.
ونحن ما زلنا نترسم ضرب الشهيد القائد ونحمل اسمه وسام عز وشرف ومحل تقدير وفخار وعهدنا وقسمنا إن نبقى على دربه وعلى درب الأخ القائد الشهيد أبو عمار والشهيد القائد أبو جهاد والشهيدة دلال المغربي وكواكب شهداء الثورة جميعاً