قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأربعاء، إن الأطفال الأسرى يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، وان الاحتلال لا يخجل من الاعتراف بتعذيبهم، وتوثيق جرائمه بحقهم.
ووصف قراقع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في رام الله، للحديث حول الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الأطفال، بالحرب المستمرة والأصعب، كونها تفرض أمرا بواقع التعذيب الممارس بحق الأطفال.
وأشار إلى أن ما يتعرض له الأطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية، جزء من سياسة منظمة، تشكل خطرا على المجتمع الإنساني برمته، مطالبا بملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكم الدولية.
وبين أن الأسرى يتعرضون لاعتداءات مختلفة، من ضرب وشبح، إضافة إلى استعمال الكهرباء، والتهديد بواسطة الكلاب البوليسية، والرش بالغاز، لانتزاع اعترافات يجبر الأطفال على قولها.
بدوره بين رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن ما يتعرض له الأطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه أطفالنا، وأسرانا ضمن منظومة القوانين الدولية.
وبين قدوره أن أكثر من 90% من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب بدرجة أو بأخرى داخل المعتقلات الإسرائيلية .
وطالب قدوره بضرورة الاستمرار بتقديم المعطيات والحقائق لفضح جرائم الاحتلال، ولحماية القيم الإنسانية والأخلاقية التي تنتهك بحق الأسرى، مؤكدا أن التصدي للاحتلال مسؤولية الفلسطينيين وأنصار الحرية في العالم.
ومن جانبها، قدمت المحامية في نادي الأسير هبه مصالحة، شرحا لروايات أطفال قاصرين تم تعذيبهم داخل مراكز التحقيق الإسرائيلية، مبينه مدى تعرضهم للإساءة والتعذيب ومدى التفنن في انتهاك حقوقهم.