أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بان إدارة السجون ووحداتها الخاصة اقتحمت فجر اليوم سجن نفحة، وقامت بحملة تفتيش واسعة ومكثفة في قسم 13 بالسجن.
وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن الأسرى في نفحه أكدوا أن وحدات الـ "متسادا" الخاصة يتقدمهم مدير السجن اقتحمت السجن الساعة الرابعة فجراً وقبل استيقاظهم لصلاة الفجر، بشكل مفاجئ وسريع، وقامت بإخراج الأسرى من الغرف حتى انها لم تنتظر ان يستيقظوا من النوم بل قامت بحمل بعض الأسرى على فرشاتهم التي ينامون عليها وقامت بإخراجهم من الغرف، وتفتيشهم بشكل دقيق، وتجميعهم في ساحة الفورة، ثم قامت بقلب محتويات غرفهم بشكل كامل وعاثت فيها فسادا، وحطمت أغراض الأسرى بالكامل.
وأشار الأشقر إلى أن عملية القمع الجديدة تركزت على غرفة رقم 64 في القسم والذي قامت تلك الوحدات الخاصة بهدم جدرانها بالكامل، الأمر الذي أدى إلى تخريب وتحطيم ممتلكات الأسرى، بحجة أن الأسرى يخفون داخلها هواتف نقاله تم تهريبها إلى السجن.
وأضاف الأشقر الى ان هدم جدران الغرف هي سياسة جديدة بدأت سلطات الاحتلال باستخدامها منذ عدة شهور في السجون، وخاصة في سجن نفحه حيث لم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الوحدات الخاصة بهدم جدران غرف الأسرى، فقد كانت تلك القوات قد اقتحمت غرفة رقم 9 و12، بسجن نفحة، وقامت بعزل الأسرى المتواجدين في هذه الغرف في زنازين انفرادية، ثم قامت بهدم جدارين في الغرفتين وتقليع بلاط أرضيات الغرف وتكسير الكراميكا في داخل الحمامات، بحجة أن هذه الغرف يتواجد بها هواتف نقاله، والتي يستخدمها الاحتلال كذريعة للتنكيل بالاسرى.
ودعت اللجنة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي التدخل لحماية الأسرى في سجن نفحه وفي كافة السجون والذين يتعرضون لكافة أشكال الانتهاك والقمع التي تخالف ابسط قواعد حقوق الإنسان ،وتشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى.