اجمع حقوقيون وأسيرات محررات على ان سلطات السجون الاسرائيلية رفعت من وتيرة الانتهاكات التي تمارسها بحق الأسيرات الفلسطينيات من ضرب مبرح واعتقالات ادراية وعزل انفرادي، واستهتار كامل بحياة الاسيرات الصحية.
وأفاد رياض الاشقر نائب عن وزير شئون الأسرى والمحررين في غزة، في ورشة نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الانسان (ديوان المظالم ) وجمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية اليوم ، ان عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 36 اسيراة فلسطينية في سجني دامون وهشارون، اسيرة فلسطينية واحدة من قطاع غزة ، و6 من القدس ،3 من داخل الخط في فلسطين ،26 من الضفة الغربية .
وأضاف الأشقر إلى ان الأسيرات يعشن مرحلة صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من تعذيب جسدي ومعنوي ، واستهتار كامل بحياة الأسيرة منبها ان حريق الكرمل كاد ان يؤدي بحياة 14 اسيرة كانوا موجودين في سجن الدامون وتصاعد سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري ، مشيرا إلى الظروف القاسية التي تعانيها الاسيرة في سجون الاحتلال من اهمال طبي لللحالات المرضية حيث ان عدد الاسيرات 36 اسيرة منهم 13 اسيرة مريضة ،وعدم وجود طبيب مختص لمتاعبة الوضع الصحي للأسيرات نتيجة السجن والزنازين الغير صحية التي ترتفع بها نسبة الرطوبة وعدم دخول الشمس لهم وتغطية الشبابيك بسواتر من الحديد،وعدم وجود اخصائين لمعالجة التدهور النفسي للأسيرات نتيجة الانعزال الانفرادي .
وأشار الاشقر إلى حرمان اهالي الاسيرات من الزيارة لسنوات عديدة ،موضحا ان سلطات الاحتلال استبدلت قانون لقاء المحامي بالأسيرة بعد 3 اشهر إلى 6 شهور كاملة ، ولا يتم اللقاء با المحامي بشكل مباشر انما يفصل بينهما حواجز من الشبك ،وحرمان الاسيرات من اكمال التعليم الجامعي وامتحاناتات الثانوية ، ومنع ادخال الكتب والصحف بشكل كامل ،ومنعهم من الاشغال اليدوية ،وعدم وجود حمامات خاصة داخل الأقسام ،وعملية اقتحام الغرف بشكل مفاجئ بدون أدنى احترام ،وعدم وجود ملابس كافية وعدم توافر اغطية ،وارتفاع اسعار المواد الاساسية ، والاكل الغير صحي من حيث الجودة والكمية ،وتعرض الاسيرات للضرب والتفتيش بدرجة عالية .
من جانبها أوضحت الاسيرة المحررة فيروز عرفة ان الحركة الاسيرة النسوية بدأت من عام 1917 مع بدء الهجمة الاحتلالية الشرسة وخاصة في حادثة الرباق عغام 1920 عندما شاركت المرأة في هذة الحادثة ،مشيرة إلى ان التعذيبات قديمة حدثية من قاسية لأ قسى لاقسي،موضحة الأساليب الاسرائيلية في تعذيب الاسيرات من ضرب مبرح أساليب العملاء واساليب نفسية مثل وضع الاسيرات مع مناضل من دون معرفتها انه مناضل لفترة من زمن بعد خروجها يوجهون لها كلمات بذيئة .
واشارت عرفة أن الاسيرة تواجه تعذيبات منذ اعتقالها مباشرة عندما يتم اعتقالها من داخل البيت يتم تعصيب عينيها امام الأهل وتوضع على ارضية البور وهي(أله عسكرية توضع في الارض والجنود الاسرائيلين على كراسي ويقوموا بتوجيه ضربات إلى الاسيرات في جميع انحاء جسمها) ،وعند وصولها إلى المعتقل بتم تغير ملابسها إلى ملابس السجن ،وفي التحقيق الذين يقومةن با التحقيق هم رجال من رتب عالية ويقومون با لتعذيب ايضا ،وشد الشعر ،واستخدام الكرسي الكهربائي توجيه التهم مباشرة والتفتيش العاري ، وداخل الزنزانة كان يمنع الطعام ووضع ضوء شديد جدا يؤدي إلى ضعف البصر ،موضحة ان الزنزانة رطبة وجدارها سوداء وعبارة عن احجار لا تستطيع الاسيرة ان تسند ظهرها او رأسه انما يكتفوا با عطائهم جلدة خضراء وباطنية .
ومن ناحيتها تحدثت الاسيرة المحررة فاطمة الزق التي تم اعتقالها عند مرورها معبر ايرز للقيام بعملية استشهادية في الجانب الاخر في 20 _5_2007 ،عن معاناتها في سجون الاحتلال وظروف حملها وولدتها خلف القضبان .
ويذكر ان الاسيرة الزق حكم عليها 11 عاما وتم الإفراج عنها في 2_10_2009 في صفقة الحرائر .
وبدوره أوضح جميل سرحان مدير برنامج الهيئة في قطاع غزة وسائل الاحتلال من اعتقال وشبح متواصل بمختلق اشكاله ولساعات طويلة، مشيرا إلى ان اسرائيل ما زالت تشرع التعذيب في حين لا يوجد أي مجتمع يشرع التعذيب بحجة انه تعذيب معتدل ،وتوجيه محاكمات تخالف القانون الدولي بابسط التهم .
وأضاف سرحان ان الاحتلال الاسرائيلي استفاد من الخلافات الداخلية في الصف الفلسطيني من خلال منع الزيارات للأسيرات من قطاع غزة بحجة سيطرة حماس على القطاع .
وبين سرحان موقف مؤسسات حقوق الانسان اتجاه الاسيرة ليان ابو ظلمة ،انهم ينظروا بقلق شديد لما يحدث معها من حرمانها من ان تكون في مكان واحد مع شقيقتها ،داعيا بالبدء باجراءت تضامنيه معها ،مؤكدا ان حقها في الإضراب مشروع ،وتحميل الاحتلال حياة وصحة الاسيرة ،مطالبا بأالافراج الكامل عن الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ورص الصفوف بين الكتل
من جانبها تحث مريم ابو دقة عن جمعية الدراسات النسوية الفلسطينية التي تأسست نتيجة شعورها بعد حالة الانقسام إلى ضرورة خلق قيادات فلسطينية وخلق ثقافة وطنية ويكون عمودها الاسيرات المحرارات لتعيد اليهم اعتبارتهم.
وأشارت ابو دقة ان 36 قصة كتبتها الجمعية عن الاسيرات وسيتم نشرهم باللغة العربية والانجليزية نوالقيام بمشروع المطرزات لأسيرات لمساعدتهم في الحياه الاقتصادية والقيام بدراسة جاهزة بعنوان ما هي الاثار النفسية والجسدية بعيدة المدى على الاسيرات المحرين ، مطالبه الاعلام بالتحرك لفضح الانتهاكات بحق الاسيرات ورفع صور اسرانا في الشوارع.
من ناحيتها أشارت ام على احدى المشاركات إلى ضرورة النظر إلى الأسيرات بعين الحب بالفعل لابالقول موضحا ان الاسيرات عانوا الكثير في سجون الاحتلال وبعد خروجهم ما زالو يعانون صحيا ونفسيا واقتصاديا ولا احد يقدم لهم المساعدات مطالبه الحكومة بتقديم المساعدة لهم.