قالت استاذة علم النفس ان توجيه الطفل لبعض التعليمات فى سن صغيرة كان له اثر واضح فى سرعة الاستجابة حيث
يستغرق استجابته لتنفيذ التوجيه اسبوع واحد فى سن تسعة او عشرة اشهر فى حين يستغرق استجابته لنفس التوجيه عند
بلوغه سن الاربع سنوات ثلاثة اشهر كاملة.
واضافت الدكتورة مى الرخاوى فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان الثقافة التربوية للاباء يجب ان تعتمد على
الاسلوب الحازم الحانى وليس على التدليل الخالص حتى سن دخول المدرسة كما هو مشاع بين المواطنين.
واشارت الرخاوى ان الطفل يفهم جيدا مايطلب منه فى هذه السن ويعلم مايفرح امه ومايغضبها بحساسية كبيرة وقالت ان
التوجيه يجب ان يكون هادئا وبصوت منخفض ويكرر بنفس الاسلوب حتى يرسخ فى وجدان الصغير تماما.
وقالت ان اصابة الطفل المدلل بصدمة بعد وصوله لسن المدرسة واجباره على قضاء الوقت بها والالتزام بالتعليمات بعد
سنوات من التدليل المبالغ فيه حيث يصاب بالعدوانية ويقوم بتوجيهها للام او الاب فى شكل سباب او ضرب تعبيرا عن حالة
الغضب ورفضه التغيير الكبير الذى طرا على حياته والمرحلة الجديدة التى دخلها دون ان يهيئ لها تماما وخاصة الاستذكار
والالتزام بالمواعيد.
وناشدت الدكتورة مى الرخاوى الامهات الاعتناء بالحوار مع الطفل والمشاركة فى اللعب اثناء فترة وجودها معه فى المنزل
وعدم اقتصار العلاقة على تغذيته وتنظيفه فقط واكدت ان الحوار والمشاركة تصنعان الشخصية الحقيقية للطفل وتشعره
بالحب والاهتمام.
وشددت على ان سلوك الاطفال دائما يكون بعد رد فعل لسلوك الوالدين حتى فى الحديث بصوت عالى او ترديد السباب او
الالفاظ النابية ونصحت بابعاد الطفل عن مشاهدة المناقشات الحادة بين الوالدين وقالت ان الطفل فى سن الثامنة يبدأ فى تقليد
والده وخاصة فى تعامله مع الام ويكون حادا معها اذا وجد هذه المعاملة من الاب.
وعن مشكلة السرقة التى يصاب بها بعض الصغار وخاصة سرقة ادوات او نقود زملائهم فى المدرسة قالت ان اسبابها
لاترجع للحرمان المادى ولكنها ترجع لحرمانه من الحب او الاهتمام او التعامل معه بقسوة شديدة.
واكدت ان هذا السلوك يدل على مشكلة كبيرة فى حياة الطفل وانه يشعر بتوتر شديد وعدم السعادة ويجب معرفتها بلقاء صريح
مع الوالدين من الاخصائية الاجتماعية فى المدرسة او الطبيب النفسى المعالج.