اعلنت لجنة اهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية اليوم الاثنين اضرابا شاملا عن زيارات السجون الاسرائيلية اعتبارا من الاول من الشهر القادم.
ودعت لجان أهالي الأسرى في محافظات الضفة الغربية كافة أهالي الأسرى والمعتقلين الالتزام بالخطوات التصعيدية التي تم اقرارها بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الاسرى والمتمثلة بالإضراب عن الزيارات العائلية للأسرى في السجون الإسرائيلية لمدة شهر واحد فقط اعتبارا من 1/4/2010 ولغاية 1/5/2010 (لكافة السجون ) وذلك احتجاجاً على السياسة الاسرائيلية وتمادي الاحتلال بممارسات "عنهجية" ضد الأهالي خلال مرورهم عبر المعابر والحواجز، وأيضاً حرمان العديد من العائلات من زيارة أبنائها وتحديداًَ أهالي قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان لها وصل "معا" نسخه منه، "ان هذه الاجراءات الاسرائيلية التعسفية والمتمثلة بسحب التصاريح العادية من الأهالي خلال عبورهم المعابر مما يؤدي إلى زيادة الحالات الممنوعة من الزيارة بحجج واهية تحت ما يسمى بالرفض الأمني، وكذلك سياسة التفتيش العاري التي تمارس ضد اخواتنا وامهاتنا وغيرها من الاجراءات المذلة والمهينة، إن التزامنا بالإضراب وعدم التوجه للزيارات ووقوفنا يداً واحدة في وجه هذه الاجراءات يوحد جهودنا ويزيد تماسكنا ويعزز صمود أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي".
وبحسب البيان فإن "هناك قراراً وطنياً اتخذه الأسرى داخل السجون الاسرائيلية يقضي بعدم مقابلة الأهالي وعدم التوجه للزيارة فنرجوا الالتزام لعدم تحمل عبء السفر دون فائدة او جدوى".
في ذات الإطار أكد الأسرى في السجون الاسرائيلية وفي مقدمتها سجنا نفحة وهداريم لمركز الأسرى للدراسات أنهم سيبدأون منذ بداية شهر نيسان / ابريل اضراباً عاماً عن الزيارات وثلاثة أيام متفق عليها بين كافة الفصائل سيضرب بها الأسرى عن الطعام وهي 7-17-27 نيسان 2010.
وقال الاسرى يأتي هذا الاجراء رداً على سوء أوضاعهم المعيشية وتصعيد إدارة السجون بحقهم وحق أهاليهم على كل الصعد وخاصة في موضوع المنع من الزيارات وخاصة لأهالي أسرى قطاع غزة الذين لم يزوروا منذ ما يقارب من 4 سنوات متتالية، والتفتيشات المهينة للأهالي ومطالب أخرى.
وبين الأسرى في مطالبهم في بيان وصل مركز الأسرى للدراسات وعلى رأسها "المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها اهلنا في زيارتهم لنا على حواجز جيش الاحتلال الاسرائيلي وبوابات ما تسمى مصلحة السجون الاسرائيلية والحرمان المجحف والظالم لاسرى قطاع غزة من زيارة اهاليهم منذ اكثر من اربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الاسرائيلي شاليط، ومنع المئات من اهالي الاسرى في الضفة الغربية والقدس وال 48 من زيارة ابنائهم بحجج وذرائع امنية فارغة وباطلة، ومنع ادخال الكتب عبر زيارات الاهالي، وحرماننا من التقدم الى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهج الفلسطيني، واعادة قناة الجزيرة الفضائية ضمن القنوات المسموح بها من الادارة".
وأكد الأسير توفيق أبو نعيم لمركز الأسرى للدراسات أن الأسرى اتفقوا بكل انتماءاتهم السياسية على ثلاثة أيام سيضرب بها الأسرى عن الطعام تعزيزاً لهذه الخطوة، مضيفاً أن هنالك سجون ستضيف عليها أيام أخرى بما يناسب مطالبهم الخاصة في السجن قد تصل لخمسة أيام كما أكد الأسرى في سجن نفحة.
ودعا رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل المؤسسات الرسمية والأهلية، المحلية منها والدولية أن تشرع بمشاريع داعمة ومساندة للأسرى في خطوتهم النضالية، والعمل على تدويل قضيتهم، وطالب حمدونة من الجميع "متخصصين وباحثين ومؤسسات وجمعيات حقوقية ومنظمات متضامنة" تسليط الضوء على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى فى هذه الآونة.
ودعا لضرورة العمل المشترك والمسؤول لدعمهم وتنظيم فعاليات تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.
وقال الأسرى في بيان وصل لوزارة الاسرى في الحكومة المقالة والموقع من اسرى حركة حماس وفتح والجهاد الاسلامي واسرى الجبهة الشعبية "لقد تجاوزت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين كل الخطوط الحمراء بكافة اشكالها وانواعها وعلى جميع الصعد، لا زال الاسرى يمنعون من حقهم بزيارة ذويهم تحت حجج واهية عدا الاهانات المتنوعة والاهمال الطبي المتعمد ومنع ادخال الكتب وحرمانهم من التعليم".
وقال وكيل وزارة الاسرى بالمقالة محمد الكتري الذي تلى البيان في خلال اعتصام اهالي الاسرى في مقر الصليب الاحمر فقد قرر الاسرى في جميع السجون الامتناع عن الزيارات لمدة شهر كامل يتخللة خطوات نضالية تتمثل بارجاع وجبات الطعام في كل يوم زيارة من مطلع شهر نيسان الى نهايته.
واكد الاسرى رفضهم القاطع لسياسة المنع الامني المضر في الكثير من ذوي واقارب الاسرى, مطالبين بانهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لهم بالدراسة وتقديم امتحان الثانوية العامة وادخال الكتب واعادة بث قناة الجزيرة والسماح بادخال الاطباء والعلاج واجراء العمليات الجراحية.
الطباعة