بالرغم من محاولة اقتحام المستوطنين للحاجز الذي اقيم من قبل قوات الامن الفلسطيني، وعدم توقفهم بالرغم من التحذيرات الكلامية ومن ثم اطلاق النيران في الهواء، فقد حمّل قائد كبير في الجيش الاسرائيلي المسؤولية الكاملة للسلطة الفلسطينية على مقتل المستوطن واصابة 5 اخرين في نابلس صباح اليوم الاحد.
وبحسب مصادر اسرائيلية، فان التحقيقات الاولية تشير ان مجموعة من المستوطنين دخلوا الى قبر يوسف في مدينة نابلس دون اجراء تنسيق مسبق مع الجيش الاسرائيلي والذي بدوره يقوم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، الامر الذي ادى وفقا لهذه التحقيقات لسوء فهم لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية وكذلك الجيش الاسرائيلي، والذي ادى الى عملية اطلاق نار تجاه مجموعة من المستوطنين والتي اسفرت عن مقتل مستوطن واصابة 5 اخرين، نتيجة محاولتهم اقتحام الحاجز الذي اقامته الشرطة الفلسطينية، ولم تنجح التحذيرات التي اطلقت من عناصر الشرطة الفلسطينية تجاه المستوطنين، ومع ذلك فقد اعتبر قائد كبير للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية ان السلطة تتحمل المسؤولية الكاملة عن قتل المستوطن، نتيجة لعدم اعطاء تعليمات واضحة لعناصر الشرطة في كيفية التعامل مع هذه الاحداث، مشيرا ايضا ان الجيش الاسرائيلي لن يطلب تسليم مطلقي النار كما دعت بعض الجهات الاسرائيلية، لان العملية لم يكن مخطط لها.
واشارت هذه المصادر ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ادان بشدة هذا الحادث داعيا الجيش الاسرائيلي الى التحقيق لمعرفة ملابسات عملية اطلاق النار، وكذلك طلب من السلطة التحقيق العاجل في الحادث وعدم طرح المبررات لانه تم اطلاق النار على "مواطنين ابرياء".
بدورها ادانت الوزيرة ليمور ليفنات قتل ابن شقيقها متهمة الشرطي الفلسطيني الذي اطلق النيران على سيارات المستوطنين "بالمخرب" الذي تستر بلباس الشرطة الفلسطينية.