تناولت صحف ووسائل اعلام عربية واجنبية ومنذ عدة ايام انباء حول تدهور صحة الرئيس المصري المتنحي حسني مبارك.
وقالت مصادر مصرية ان مبارك يحتضر ويرفض العلاج أو السفر للخارج، كما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في صفحتها الاولى عن مسؤول أمني سابق على صلة بقيادة المجلس العسكري المصري قوله أنه لن يكون متفاجئا عندما يتم في أي لحظة الإعلان عن وفاة حسني مبارك، مضيفا: "الأكيد أن وضعه الصحي مترد للغاية، وسط معلومات عن أنه يرفض تلقي العلاج اللازم".
وكشف المصدر عن محاولات تبذل لنقل مبارك للعلاج إلى الخارج، وربما إلى ألمانيا حيث خضع العام الماضي لعملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، وفقا للتعبير الرسمي المستخدم آنذاك، لكنه أضاف أن "مبارك يرفض الاستجابة، في الواقع طلب من المحيطين به تركه يموت في بلده، وأعتقد أنها مسألة وقت فقط.. أمر مؤسف أن ينتهي به المطاف على هذا النحو".
وخلافا لما أشيع عن أن مبارك يعكف على كتابة مذكرته الشخصية قال المسؤول المصري لـ"لشرق الأوسط": "هذا غير صحيح، وضعه الصحي لا يسمح له بذلك. تقريبا هو لا يفيق إلا نادرا من الإغماء. ويتعرض على ما يبدو لغيبوبة شبه كاملة".
وبدورها نقلت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر الاثنين، عن مصادر مطلعة أن حسني مبارك دخل في غيبوبة كاملة منذ مساء السبت في مقر إقامته بشرم الشيخ، مضيفة إن مبارك "تحت رعاية طبية، ولم يتقرر نقله إلى أي مستشفى داخل أو خارج مصر".
من جهة أخرى كشفت مصادر مصرية مطلعة ان مبارك قد يكون يعيش أيامه الأخيرة في منتجع شرم الشيخ وهو يعاني من تدهور كبير في وضعه الصحي إضافة الى سؤ حالته النفسية.
وأفادت المصادر ان مبارك الذي يعاني من أمراض الشيخوخة وأجرى علميات جراحية عديدة خلال السنوات الماضية يرفض تناول الأدوية كما يرفض عرضه على الأطباء للعلاج.
وقال السفير المصرى لدى الولايات المتحدة سامح شكري إن حسنى مبارك قد يكون "في صحة سيئة". وقال السفير في تصريح لشبكة "إن. بي. سي" الأميركية، إنه تلقى معلومات تفيد بأنه من المحتمل أن يكون مبارك "في نوع ما من الحالة الصحية السيئة"، ولم يستطع الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وكانت مصادر صحافية مصرية افادت امس الاثنين أن الرئيس السابق حسني مبارك مصاب بحالة من الاكتئاب وتعرض لنوبات غيبوبة متكررة منذ تنحيه عن السلطة إثر تظاهرات حاشدة شهدتها البلاد على مدار 18 يوما متصلة.
ونقلت صحيفة الجمهورية الرسمية المصرية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة وقريبة من الرئيس السابق القول إن مبارك "مريض إلا أنه يرفض تناول العلاج لأنه في حالة نفسية صعبة للغاية بلغت حد الاكتئاب".
وأضافت المصادر أن مبارك لم يغادر شرم الشيخ كما أن حرسه مازال موجودا بالمقر الرئاسي حتى الآن، مشيرة إلى أن الرئيس السابق "أصر على عدم مغادرة البلاد تحت أي ظروف".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر آخر لم تسمه القول إن "فريقا طبيا قد وصل منذ يومين إلى شرم الشيخ لعلاج مبارك بعد إصابته بنوبات غيبوبة متكررة".