الفـراغ عند الشباب وخطـورته
الوقت
هو حياة الإنسان ولا بد من استغلاله فيما يعود عليه بالنفع، فكم من أناس
يقضون أوقاتهم في غير فائدة تذكر، أو منفعة تسطر!! ولما كان الفراغ قاتلاً
للأوقات، خاصة وقت الشباب الذي هو أغلى شيء؛ كان الاهتمام به أبلغ وأشد ,
كما هو معلوم فان الإنسان يسأل يوم القيامة عن وقته قال صلى الله عليه و
سلم ﴿لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن
عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
وماذا عمل فيما علم﴾
إن الفراغ في حياة المرء أمره خطير، وشره مستطير، وخاصة عند الشباب.
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
لأن الفراغ مفسدة للمرء إن لم يوجه في الخير فإنه يسبب مشاكل كثيرة؛ ولذا
لا بد أن يملأوا أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد أمتهم , وإلا كان وبالا عليهم ,
وقضيتنا هذه من هذا القبيل , فالفراغ قد يؤدي بصاحبه إلى تناول المخدرات
إن لم يستغله فيما ينفعه , إن الفراغ نعمة في حق العبد إذا استعمله فيما
يعود عليه بالنفع في دنياه وأخراه، أما إذا لم يغتنمه الشاب تحول من نعمة
إلى نقمة، ومن منحة إلى محنة، ويصبح شبحًا مخيفًا يحول الشاب إلى ألعوبة
بيد شياطين الجن والإنس , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿نعمتان
مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ﴾ , و قال عبد الله بن مسعود رضي
الله عنه : ﴿إني لأمقت الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا
ولا عمل الآخرة﴾.