ها أنا أرتكب حماقة الكتابة عنى ....!!
وأتلذذ بتعذيب ذاتى .....!!
سيدي ....!!
أقرأ كلماتى وأنصت لنبضات الحرف ....!!
فجميعها تنطق ( أُحبك ) .....!!
وأنظر الى معاناتى بين عباراتى ....!!
فربما تكون هذه الورقة الأخيرة ....!!
لأحتواء صراعاتي ....
فحينما يستوطن الأحساس أحرفي ....!!
أرانى أشق أخدود الأمل ....!!
أقاوم الإنعتاق من ذاتي ....!!
لتعانق بياض أوراقي ....!!
بل أُصدَم بهطول صامت ....!!
محرق للدموع في جوفي ....!!
سيدي ....!!
اليوم سرت عاشقه لليل والدموع ....!!
فمع الليل تبدأ حكاياتى ....!!
أحتضن وجع لعشق كامداً ....!!
و الحب تنزفه ملامحي ....!!
و تمتلئ فضاءات بوحي ....!!
بمحاولات عابثة لشطب أحزانى ....!!
أرانى اترنح بين السطور ....!!
والحروف أمواس تجرح شفاهى ....!!
أصبحت اليوم أضعف من أي يوماً أخر ....!!
ينعتوني بالقوة ظنوا أنني كذلك ....!!
حسبو أن البسمه التى تعلو شفاهى دوماً ....!!
هى عنوان لسعادتى ....!!
وبداخلي بركاناً خامداً من الألم ....!!
حان له أن يثور و يدمر كل شيء ....!!
سيدي ....!!
لقد مزقت آلام الفراق الفرحة في عيني ....!!
ونزفت جراح الروح وجعاً ....!!
فقد كان الفراق صعباً ....!!
تركتنى وحيده ....!!
مجرده من ذاتى ....!!
أحتسي كأس الصمت ....!!
أكتم وجعي وأسامر بؤسي ....!!
ومازال القلب يبكى لرحيلك ....!!
ويصهر الحزن جوفي ....!!
رحلت وتسلل الموت في حنايا احساسي ....!!
ليموت حلمنا ذاك الذي رسمناه سوياً .....!!
أتذكر ذلك الحلم .....؟؟!!
ذلك الحلم الذي كنا نقرؤه بين الحروف والأسطر ....!!
وفي قطرات المطر على جبينك بعد يوم حافل ....!!
كنت أراه في تأوهاتك .....!!
حلماً يكتب مع كل قطرة حبر من أقلامنا ....!!
يرافقنا كـ الظل .....!!
ويضفى علينا نوره لينير درب حبنا .....!!
أين هو الآن ....؟؟
وأنت خارج أسوار قلعتى ....!!
هل نُحر الحلم ....؟؟
هل مات من لهيب فراقك ....!!
وأين بسمتي التى لم أتذكرها ....؟؟
وأين بريق عيني لأرى الحياه زاهيه كما كانت ...؟؟
هل تبخر حبنا وأصبح هواء نستنشقه لحظه ....؟؟
هل ذاب ذلك النور في أنفاسي الباكية ....؟؟
وهل أستسلم للضياع ....؟؟
وما الحل الناجح ....؟؟
أسئلة ثكلى أسمع ترددها داخل صدري ....!!
فلا إجابة تضمد جراحى ولا توقف نزفى ....!!
سيدي ....!!
قد تعود ويعود الحلم ....!!
وتعود الحياة لتسكن أحرفي ....!!
وتلتئم الجراح ....!!
ويجف نزيف قلبى ....!!
سيدي ....!!
سأجعل من الليل وسادتى ....!!
ومعه أبدأ رحلة الدموع ....!!
فكل شيء فيه يئن في صمت ....!!
الجدران ....!!
الزوايا ....!!
النجوم ....!!
أوراقي المبعثرة ....!!
قارورة العطر الفارغه ....!!
يقضم هذا الليل راحتــي ....!!
يستلذ بها ....!!
و يسرق الضوء من أعماقي ....!!
و أبحث عنه في مساماتي ....!!
بين الوريد والشريان ....!!
و في عقارب الساعة ....!!
لكن دون جدوى .. فهو غائب مثلك ....!!
سيدي ....!!
ليلُُ عامر بالوحده والفراغ ....!!
يُلبسني الحزن رداء مطرز بالألم ....!!
و بقايا دمع تتشبث بالأحداق ....!!
تشعل جوفي فتتورم الآااه ....!!
وتستوطن أنفاسى ....!!
عواصف الحب تهب بداخلي ....!!
تعصف بي .. فتردينى قتيله ....!!
ترسمنى ورقة خريفيه بائسه ....!!
يذروها الحنين ....!!
أااه من ذاك الليل ....!!
حينما يمرر خيوطه الباردة المرتجفة ....!!
في ثقوب ذاكرتي محاولاً رتقها ....!!
و تغدو إنتظاراً موجعاً ....!!
يخضب حتى أنفاسي ....!!
بلون الموت بملامح ألم ....!!
أو حياة بلا أمل ....!!
و كلاهما سواء ....!!
و تتهاوى ألف زفرة و زفرة ....!!
سيدي ....!!
في ليلي الحزين ....!!
أنتظر فجر لقاءه ســـدى ....!!
أنتظره رماداً بعد أشتعال ....!!
حلماً يتوسد غمام روح مثخنة ....!!
و إبتسام ثُكل بريقه ....!!
أنتظره بحراً هائجاً بلا مرفئ ولا مرسى ....!!
تُلقي فيه أمواجه أحمالها ....!!
و أنتظره قلباً أشتاق للنبض ....!!
و عيون يُتيم تتلهف حلوى العيد ....!!
و مشرداً يبحث عن وطن .....!!
سيدي ....!!
وحيده أنا بروحي المتوجعة .. بأحزاني ....!!
وحيده بأفراحي الذابلة ....!!
وحيده بين دموعى .. ونزيف قلبى ....!!
اعيش في لجاج هذا العالم ....!!
تتنازعني مشاعر اليأس .. و الحزن .. و الوحده ...!!
قلبي متورم بالحرمان ....!!
أعيش لنفسي الخاوية .. لأحلامي المريرة ....!!
أعيش لجرحي الذي ما كان ليندمل إلاّ بحبك ....!!
وأصبحت الآن أفتقده ....!!
أفتقد تلك الأضلع المتشوقة لأحتضاني ....!!
أفتقد الرغبة في حياه لا تحتويك ....!!
لما رحلت ....؟؟
وغرست بداخلى شتلة للحزن ....؟؟
فى غيابك أتجرع الألم مع كل نبضة قلب ....!!
و الأمل يجافي قلبي المهشم ....!!
فى غيابك أصبح قلبي خارطة للحزن ....!!
خطها الزمن لتحمل تضاريس وجعي ....!!
أناجي ليلي القاسي ....!!
و أحمل حزن الكون بين أضلاعي المنكسره ....!!
وأُصبحت عاشقه موشومه بلعنة فراقك ....!!
حبيبي ....!!
فصول الألم ستظل ....!!
و الشوق باقٍ ما حييت ....!!
فقدك ماسأة ستمتلئ بها صحائف بوحي ....!!
وسأعزز بها حروفى ....!!
وحتى ذلك الحين ....!!
فلتبق في قلبي ذكرى .....!!