قال الرئيس محمود عباس، في كلمته أمام المجلس الثوري لحركة 'فتح'، 'إننا جادون في الوصول إلى المصالحة ونريدها'.
وأضافالرئيس عباس، 'الكثيرون منا كانوا يشككون في نوايانا، وكنا نسمع بعض التعبيرات والهمزات واللمزات بأننا لسنا جادين فيها، لكن ثبت بلا يقبل الشك أننا منذ اللحظة الأولى جادون قبل وبعد التوقيع'.
وتابع: 'إنها ليست مناورة ولا تكتيكا وليست لعباً، نحن لا نلعب بمصير الشعب، ومثلها القضية الأخرى، وهي الذهاب إلى الأمم المتحدة، وأيضا كان الكثيرون يقولون لا تصدق لا تصدق، هذه مناورات لا أكثر ولا أقل'.
وقال عباس: 'نحن جادون في كل خطوة وفي كل كلمة نقولها لأننا لا نعبث ولا نلعب، هذه قضايا مصيرية نقدم عليها ونحن نريد أن نصل إلى النتائج التي نتوخاها'.
وأضاف إن مقتل جوليانو خميس وفيتوريو اريجوني، وصمة عار في جبين من ارتكب الجريمة، مضيفا: 'هاذان الحدثان هما وصمة عار في جبين من ارتكب الجريمتين، لأن جوليانو خميس فلسطيني من إخواننا في الـ48 وكان يعمل معنا، في المسرح والفن والثقافة، وأبوه وأمه من أعز أصدقائنا، لأنهما من الناس الذين عملوا في الساحة الفلسطينية، وكانا مخلصين كل الإخلاص للعمل الفلسطيني'.
وتابع الرئيس: 'أما الايطالي فقد كان متطوعا ترك حياته الرغدة وبلده وعائلته وأباه المريض وأقام في غزة، في شظف العيش، وكانت النتيجة أنه قتل، فعلا لا يستطيع الإنسان أن يتكلم ويدافع عن هذين الحدثين، لكن اعتبرهما وصمة عار لأنها ليست من تقاليد الشعب الفلسطيني وليست أخلاقه ولا عاداته أن يحصل الذي حصل في جنين وفي غزة'.
وقال عباس:'أرسلت وفدا إلى ايطاليا ووفدا إلى أهل جوليانو، لكن مهما فعلنا لا نعوض أهلهما، وقررنا أن يكون الاثنان شهيدين من شهداء الشعب الفلسطيني، وأن نمنحهما أرفع الأوسمة التي عادة ما نقدمها للشخصيات الهامة، مؤسف جدا أن هذه الأحداث حصلت لكن نتمنى ألا تتكرر مثل هذه البشاعة، حتى لو لم يكونا عاملين في الساحة، ولو لم يكونا صديقين وأخوين، ليس من عاداتنا في أرضنا وفي حمايتنا أن نقتل أي كان، هذا عار، لكن ليس باليد حيلة، ونطلب من أهلهما المغفرة'.
وقال الرئيس: 'عندما ذهبنا إلى أنابوليس، قال لنا الأميركان والإسرائيليون، إن أي اتفاق يمكن أن تصلوا إليه لن يتم تطبيقه ما لم تكن هناك وحدة وطنية بين طرفي الوطن'.
وأكد عباس، مجددا، في كلمته أمام المجلس الثوري، أنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، وقال: 'ما قلته في الماضي أيضا جاد فيه، لن أرشح نفسي للانتخابات، تقولون لي نحن نمون عليك وأنت حبيبنا، لا، لن أرشح نفسي للانتخابات'.