" رساله إلى الحزن "..
" ايها الحزن..
لن اطالبك بالصمت بل ضج ضج كيفما شئت ولاتنسى ان تاخذ في عز النهار ذاكرتي التائهه...
مارس ماشئت من القسوه واقتل بقاياي..
اجج ذاكره تنعم بالنسيان فلن الومك لانني أنا من فتحت لك نافذتي ليلا فتسللت الي واستوطنت بريق نظراتي فاصبحت انظر من خلالك..
اه ايها الحزن كم كنت صغيرا امام طفولتي الشقيه كم حاولت ان تقتل نسيان الألم ولكن ماكنت اظن انك ستبقى كبيرا امام سنيني..
تترصد خطواتي في المساء عندما يسكنني الضجر اجدك هناك في غرفتي التي احلتها لسواد يلتحقني كل مساء..
حتى وسادتي سكنتها..
كم أنت طاغ استعمرت حياتي!!..
حاولت تجاهلك ولم اكن اعلم انك تقاسمني نفسي وتعانق كل شئ خاص بي..
حينما كنت اسعد بلحظاتي مع من احب كنت ابادلها للحظات خوف وشك يساورني فأكويهم بشكي واحترق بندمي ..
لم اكن أعلم انك ستشاركني باحلامي التي احلتها لكوابيس ساحمل امتعتي واحزم حقائبي المليئة بجروحي ..
سانفض قلبي بشدة حتى تسقط منه وبابتسامة الطفلة القوية سأمنعك من الولوج سألقيك في البحر لتتلاطمك الامواج ..
كم كنت ساذجة حين عرفت انك تسكن في كل شي .. اوراق كتبي ..
لم اكن اتصور انك تتسرب لزجاجات عطري وتتعلق بين ياقات ثيابي ..
اكتشفت انك تعيش على نفسي ..
تنام معي وتحب معي أيضا ..
كنت تنتظرني كل يوم حتى اسقط رأسي على الوسادة ..
لتقول: ها أنا مرة أخرى اجتحت عالمي وكل شيء ..
فضج كيفما شئت فلن ألومك فأنا من فتح لك النافذة ...