أعلن عدد من الأسرى في سجون الاحتلال عبر رسالة وصلت لمركز الأسرى للدراسات، أن الأسرى قد اتفقوا على تعليق الإضراب اليوم السبت ضمن برنامج إضراب شهر أيار، كما وعبروا عن استيائهم من قلة المشاركة الشعبية في الفعاليات التضامنية معهم.
وأكد الأسرى أن هذا التعليق يأتي ضمن سياق حوار ابتدأ بين قيادة الأسرى ومصلحة السجون حول المطالب التي خاض الأسرى من أجلها الإضراب والتي كان على رأسها إخراج الأسرى المعزولين.
وأكد الأسرى أن الإضراب سيتم استئنافه في حال فشل الحوار بين الطرفين أو تهربت إدارة السجون من استعدادها لحل الإشكاليات العالقة.
من جانبها دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وسائل الإعلام وأهالي الأسرى والمتضامنين للحضور والمشاركة الفاعلة في فعاليات خيمة الاعتصام الوطنية والتي ستقام أمام معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة اليوم.
من جانبهم، أعرب الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية عن استيائهم من قلة المشاركة الشعبية والرسمية في الفعاليات التضامنية مع قضيتهم، مما يشجع إدارة السجون على الاستفراد بهم، وعدم تلبيه مطالبهم الإنسانية التي اضربوا من أجل تحقيقها.
وقال الأسرى خلال اتصال هاتفي مع منظمة أنصار الأسرى أنهم يشعرون بخيبة أمل وتسودهم حالة إحباط كبيرة نتيجة التقصير اتجاه قضيتهم من كافة الجهات في ظل الحديث عن المصالحة، مشددين على ضرورة ان تهب الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج لنصره الأسرى، وان يتقدم ملف الأسرى على كافة القضايا المطروحة على الساحة خاصة وأنهم مصممين على الاستمرار فى تصعيد خطواتهم النضالية ورفع وتيرته خلال الفترة القادمة.
وأفاد الأسرى أن إدارات سجون الاحتلال بدأت بفرض عقوبات على السجون الستة التي شاركت في الإضراب المفتوح المتدرج عن الطعام خلال شهر مايو من تضييق وقمع وسحب انجازات ومنها تقليص مدة الفورة والحرمان من الزيارة، بالإضافة إلى سحب الأجهزة الكهربائية من الأسرى وتحويل عدد من الأسرى إلى العزل الانفرادي واستمرار التفتيشات والعقوبات والاعتداءات الجسدية.
وطالبت أنصار الأسرى كافة المؤسسات الدولية والحقوقية التدخل العاجل، لتوفير الحماية للأسرى والمعتقلين, ولوضع حد للحرب الصامتة التي تقودها إدارة السجون وفرقها العنصرية ضد الأسرى وتجنيد الرأي المحلي والإقليمي والدولي وتوسيع دائرة التضامن مع الأسرى.