فتيان يرويان تفاصيل تقشعر لها الابدان حول تعذيبهما على ايدي الشاباك
نشر الـيـوم (آخر تحديث) 13/03/2010 الساعة 14:25
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جندي اسرائيلي يموه وجهه بالالوان ( ارشيف)
القدس-
معا- نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم نص إفادتين أدلى
بهما الفتيان لؤي الرجبي ومحمد الدويك من سكان حارة اليمن في سلوان لباحثي
المركز، واللذين كانا اعتقلا في العاشر من كانون الثاني 2010، وفي تشرين
ثاني من العام المنصرم سردا فيهما تفاصيل تقشعر لها الأبدان عن اعتقالهما
وتعذيبهما في سجن المسكوبية في القدس الغربية على أيدي محققين إسرائيليين،
ما يؤكد أن سياسة التعذيب باتت نهجا تتبعه إدارة سجن المسكوبية بحق الفتية
القاصرين والتي تصاعدت مع استمرار حملات الاعتقال التي تستهدف في الآونة
الأخيرة الأطفال والقاصرين.
وفي إفادته المقدمة إلى دائرة البحث
والتوثيق في مركز القدس روى الطفل لؤي سامي خضر الرجبي (14 عاما) والذي
اعتقل فجر يوم 10 كانون الثاني 2010 أنه تم اعتقاله في تمام الساعة
الرابعة والنصف فجر ذلك اليوم، ".. بعد أن سمعنا طرقا على باب المنزل،
وبعد الاستفسار عن الطارق قالوا أنهم من الشرطة الاسرائيلية، ففتح أخي
فراس الباب، فإذا بقوة عسكرية مؤلفة من 20-30 جندي حرس حدود ورجلي
مخابرات، حيث تم اقتيادي من قبل جنديين من حرس الحدود إلى سيارة جيب
عسكرية ذات لون سكني، لم يتم ضربي اثناء عملية اقتيادي الى الجيب، واذكر
انه تم اعتقال عامر زيداني (14عاما) ومحمد زيداني (11 عاما) وعمار زيتون
(14عاما ) وجهاد زيتون( 12عاما ) وتم وضع كل واحد فينا في سيارة عسكرية
منفصلة".
وأضاف "تم اقتيادنا إلى المسكوبية ،وهناك وضع كل طفل في
غرفة لوحده ، وانا كنت في غرفة صغيرة لا تتسع لاكثر من 3 اشخاص، فيها
مكتبان وكرسي خشب. وتم كلبشة يدي الى الامام بواسطة كلبشات حديد، وكذلك
شبحي الى الحائط وانا واقف، واذكر اني مكثت حوالي الثلاث ساعات على هذا
النحو ، حيث كان كل شخص يمر من خلفي يقوم بصفعي على رقبتي.، وبعد ساعتين
من اعتقالي طلبت منهم السماح لي بالذهاب إلى الحمام، وكذلك تناول طعام
ولكن رفض طلبي من فبل ثلاثة أشخاص كانوا يرتدون اقنعة ويشبهون المستعربين
في هيأتهم، وكانوا يهددوني بأنه سيتم ضربي اذا لم اعترف بأني رشقت حجارة
على بيت المستوطنين الذي استولوا عليه قبل سنوات، حيث يفصل منزل أبو ناصر
الرجبي عن منزل المستوطنين، فقلت لهم بأنني لم أرشق حجارة، فقال احدهم لي:
انه في يوم الثلاثاء السابق ليوم الاعتقال هو اليوم الذي تم فيه رشق
الحجارة على بيت المستوطنين! فأنكرت التهمة وقلت ان لا دخل لي بأي شيء،
وان عليه ان يثبت ذلك.
واستطرد "ولكن احد الرجال المقنعين قال
لي: انه سيتركني اعفن بالسجن، وبعد ثلاث ساعات من شبحي قام احدهم بنقلي
الى غرفة أخرى حيث كان يوجد في هذه الغرفة ، وهي اصغر من الأولى ، مكتب
خشبي وكرسيين، وكنت ما زلت مكلبشا واقف أمام المكتب الخشبي، وسالني المحقق
ولم يكن ملثما عن اسمي؟ وكان يرتدي جاكيت نفخ لونه سكني وينطلون جينز
ازرق، ثم ضربني هذا المحقق بقبضة يده على انفي عندما انكرت التهمة التي
وجهها لي حول رشق الحجارة على بيت المستوطنين، وسال الدم من انفي ـ وكنت
حينها مكلبش اليدين والقدمين واجلس على الكرسي، بينما المحقق يقف أمامي .
واذكر انه قام برسم دراجة هوائية على اللوح المعلق على الحائط وطلب مني
الصعود عليه! فقلت له وكيف افعل ذلك؟ فقال عادي إن يعرف الإنسان ركوب
الدراجة الهوائية! وعندما رفضت ذلك، قام بضربي بيديه على رأسي ووجهي،
واذكر انه قد دخل شخصان آخران إلى الغرفة. وقالا لي: الا تريد ان تعترف؟
فقلت لهما: وعلى ماذا اعترف؟ وهنا بدأ المحققون الثلاثة بضربي بأيديهم
وأرجلهم على كافة أنحاء جسدي، ورافق ذلك شتمي وشتم الذات الالهية. وكل ذلك
وانا جالس على الكرسي ومكلبش. وبعد ذلك اخذني أحد المحققين إلى غرفة يوجد
بها قطع من الجبس، وقال لي: انه سيحطم الجبس على رأسي إذا لم اعترف. ومن
ثم اعادني الى الغرفة التي كنا بها انا والمحقق شادي، وقد طلبت الذهاب إلى
الحمام والحصول على طعام، ولكن المحقق رفض طلباتي، وطلب مني التوقيع على
ورقة باللغة العبرية بأنه لم يضربني احد، فرفضت ذلك، فعاد وضربني مرة اخرى
بيديه".
ويضيف الفتى الرجبي:" عند حوالي الساعة الحادية عشرة تم
اقتيادي إلى محكمة "الصلح"، حيث كان المحامي ينتظرني، وقد انكرت التهمة
برشق الحجارة، بينما كان هناك آخرون اعترفوا وأطلق سراحهم بكفالة، في حين
تم تمديد حبسي لمدة اسبوع . وبعد ذلك تم اقتيادي إلى غرف المعتقلين، وكان
هناك الطفل عامر زيداني الذي اعتقل معي، وفي الغرفة التي اقتادوني بها كان
هناك 6 أسرة نوم وخمسة أفراد جميعهم أطفال ومن نفس الجيل تقريبا .واذكر
انه في يوم السبت اي قبل اطلاق سراحي بيوم، نادينا على شاب مسجون مهمته
توزيع الطعام على الغرف، بعد شعورنا بالجوع، ولكن جاء ثلاثة سجانين وبدءوا
بضربنا.