[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة - معا - أكد محمد بسيوني سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، أن الساعات المقبلة قد تشهد الإعلان رسميا عن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين بموجبه سيتم إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في قطاع غزة منذ يونيو 2006، في مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.
وأضاف بسيوني في تصريح خاص لـ صحيفة "المصريون" إن الوقت أصبح ملائما تماما للتوصل لاتفاق بشأن هذه الصفقة، خاصة بعد عقد اتفاق المصالحة الفلسطينية التي كانت تراهن إسرائيل على عدم إتمامها، وقال إنه يتوقع إنهاء الأزمة والتوقيع على الصفقة خلال الساعات القليلة القادمة.
وأعرب عن اعتقاده بأن عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الجيش الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة أمس لإجراء مفاوضات مع المسؤولين في مصر حول تفعيل الوساطة المصرية في صفقة تبادل الأسرى حمل موافقة إسرائيل على الإفراج عن جميع الأسرى الذين يطالبون الفلسطينيون بالإفراج عنهم.
وكان جلعاد وصل إلى القاهرة الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين في مصر على ضوء قرار مصر مطلع هذا الأسبوع بفتح معبر رفح الحدودي "بشكل دائم"، لينهي حصارًا على قطاع غزة استمر لأربع سنوات وأثار ردود فعل إسرائيلية منددة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر مصرية قولها إن جلعاد أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول آخر تطورات الأوضاع على صعيد عملية السلام والعلاقات المصرية - الإسرائيلية على ضوء فتح مصر لمعبر رفح البري بشكل دائم.
وتناولت مباحثات المسؤول الإسرائيلي بالقاهرة أيضا ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، حيث توسطت مصر في السابق لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة فتح.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه القاهرة جهودا لإقناع إسرائيل بضرورة الموافقة عن الإفراج عن قيادات فلسطينية ضمن صفقة تبادل الأسرى مثل القيادي البارز في "كتائب القسام" عبد الله البرغوثي والقيادي في حركة "فتح" حسن يوسف والأمين العام لـ "الحركة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات، وأمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية مروان البرغوثي وغيرهم.
وأكد إبراهيم الدراوي رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة لـ "المصريون" قدرة المسؤولين المصريين على إبرام صفقة الأسرى.