أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، أن الأسير أكرم منصور الملقب بـ"الوحش" والذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي منذ سنوات نتيجة وجود ورم في رأسه، دخل اضرابا مفتوحا عن الطعام إحتجاجا على الإهمال الطبعي المتعمد من قبل إدارة السجون، علما أن وضعه الصحي يتراجع بشكل ملحوظ وأن طبيب السجن في وقت سابق أبلغه أن الورم الذي في رأسه يتحرك كل 8 شهور بمسافة 2 ملم.
وحمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ادارة السجون المسؤولية الكاملة على حياة أكرم، وابدى اسيائه الشديد على هذا الصمت غير المبرر اجاه هذه الممارسات العنصرية واللا اخلاقية، وانه كيف يبقى العالم متفرجا على هذه الجرائم التي ترتكب بحق اسرانا وفقا لسياسة ممنهجة من قبل ادارة السجون، مشيرا الى ان عدد الاسرى المرضى داخل السجون الاسرائيلية تجاوز 1500 حالة.
وأكدت قراقع على ضرورة التدخل الفوري والسريع من قبل كافة الجهات والمؤسسات الحقوقية والدولية لإنقاذ حياة الأسير منصور، الذي لم يجد سبيلا في مواجهة هذه السياسة الحقيرة سوى الدخول في هذا الإضراب، وان هذا سيشكل خطرا كبيرا على حياته، خصوصا وان بنيته الجسمية تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وأنه فقد من وزنه 18 كيلوغرام حتى الان.
وفي نيسان الماضي التقت اسرة الاسير برفقة الوزير قراقع الرئيس محمود عباس، وتم اطلاعه على تفاصيل وضع اكرم والخطر الذي يتهدد حياته، والذي اكد لهم انه سيعمل كل ما بوسعه لانقاذ حياة اكرم وعودته الى اسرته.
والجدير بالذكر أن الأسير منصور من مدينة قلقيلية، هو ثالث اقدم اسير محكوم بالسجن 35 عاما قضى منها 33 عاما فعليا، ولا زالت ادارة السجون ترفض الافراج عنه على الرغم من بقاء عامين على انتهاء محكوميته.