قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن دولة اسرائيل تكره الأطفال الفلسطينيين وتلاحقهم وتمارس شتى أنواع التعذيب والتنكيل بحقهم، وتستغل صغر سنهم لممارسة الابتزاز والضغوط الأخلاقية والنفسية تجاههم.
وقال لا زالت دولة اسرائيل تتصرف كدولة مجنونة وشاذة لا تلتزم بالقانون الدولي الإنساني وباتفاقية حماية الطفل مما يجعلها الدولة التي تعلن جهرا استهتارها بالقيم الإنسانية والمجتمع الدولي.
جاءت أقوال قراقع تعقيبا على شهادة الطفل الفلسطيني إيهاب عمر مصلح عوض 16 سنة، سكان بيت أمرّ قضاء الخليل الذي اعتقل بتاريخ 8/3/2011 وتعرض للتعذيب والضرب الوحشي والمبّرح.
وكان الأسير إيهاب عوض قد أدلى بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامية الوزارة هبة مصالحة التي زارته في سجن ريمونيم للأشبال، جاء فيها أن جنود الاحتلال هاجموا البيت الساعة الثانية صباحا وكسروا الأبواب واقتحموا غرفته وهو نائم وسحبوه بعنف وربطوا يديه واقتادوه الى الخارج وهم يضربونه على كافة أنحاء جسمه.
وقال أنه وقع بسبب الضرب على الأرض وتزحلق على درج البيت فأصيب بجروح عميقة في رأسه ونزف دماء كثيرة وكسرت أسنانه الأمامية نتيجة السقوط.
وقال لم يقدموا لي الإسعاف رغم نزيف الدماء من رأسي، بل اقتادوني مشيا على الأقدام الى مستوطنة "كرمي تسور" وخلال ذلك استمر الجنود بضربه على جسمه بواسطة البواريد، وعندما وصل المستوطنة أمروه أن يستلقي على ظهره وبدأوا بضربه مرة أخرى وبوحشية على قدميه وعلى بطنه ولمدة نصف ساعة.
وقال أنهم نقلوه الى معتقل عتصيون، وأبقوه عدة ساعات مشبوحا في الخارج وفي البرد الشديد والقارص وتحت المطر.
وخلال التحقيق معه قام المحقق بصفعه بشدة عدة مرات لإجباره على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرف مضمونها.