قال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة
الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن نتنياهو بدأ عملياً بإعطاء أوامره بحق الأسرى في السجون، مضيفاً أن الأسرى قد تلقوا
أمراً ببدء منع الدراسة في الجامعة المفتوحة في اسرائيل "العبرية" وسيكون آخر فصل في الدراسة للأسرى لمن سجل فيه
هو فصل الصيف.
وأضاف حمدونة أن المنع أتى في أعقاب تصريحات نتنياهو والتي هدد بها بمنع التعليم الجامعي والتضييق على الأسرى في
كل تفاصيل حياتهم.
واستنكر حمدونة أقوال النائبة ميري ريغف من الليكود يوم أمس الجمعة والتي أشادت بتضييقات وموقف نتنياهو ووصفت
الأسرى الفلسطينيين والعرب بالشاطرات البشرية وينبغي التعامل معهم بما يتناسب مع ذلك".
ورأى حمدونة أن هنالك خطر حقيقي على حياة الأسرى ومستقبلهم في ظل هذه الثقافة العنصرية اللانسانية الاسرائيلية،
وتسائل إذا كانت اسرائيل تتنكر لانسانية الانسان الفلسطيني والعربي فكيف يمكن مطالبتها بتطبيق القانون الدولي الانساني
عليه، وتسائل أين دور الصليب الأحمر كمراقب من هذه التصريحات والأفعال ؟؟
وأضاف حمدونة إن إدارة السجون تشن هجمة شرسة وغير مسبوقة تتعاظم وتتصاعد وتيرتها في كل لحظة في كل قلاع
الأسر في هذه الآونة، مؤكداً أن هنالك استهدافاً للأسرى فى كل مناحي الحياة، كان آخرها منع الثانوية العامة ومنع التعليم
الجامعي واستمرار سياسة العزل الانفرادي للعشرات من الأسرى، ومنع أهالي اسرى قطاع غزة من الزيارات منذ خمس
سنوات متتالية.
ودعا حمدونة في أعقاب هذه الهجمة والتصريحات والقوانين العنصرية بضرورة اتخاذ مواقف وقرارات ووسائل دعم
ومساندة اعلامية وقانونية وشعبية محلية منها ودولية.
وطالب القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الفلسطينية والمنظمات الإنسانية والحقوقية ومجموعات الضغط الدولية
والمثقفين والجاليات بالعمل وبكل جهد وامكانية متاحة لمساندة الأسرى لحمايتهم والعمل على الإفراج عنهم.