في زماننا هذا الذي أصبح الوفااء والاخلاص والحب والاحسان
شبه معدووم
زمن القسوه والظلم
تصيبنا طعنات وسكاكين غادره
فتجرحنا بقسوتها..
ربما تلك الطعنات من صديق او حبيب أو أب أو أخ
أو......
ليس لها صاحب بعينه الكل يجيد الطعن والكل يملك سكين
آآه عندما تنزف الدماء وتتألم القلوب
جروح غائره ودموع جاريه
قلوب تنزف وانفاس تئن
عيون ساهره وآمال تحطمت ..
فتعالو معي لنعيش لحظات مع جراحهم..
جريح يصرخ من :
طعنة صديق غادر..
أعتبرته صديقك الوحيد
أوفيت له بالصداقه والمحبه المخلصه
ساعدته عندماا احتاجك, في ظروفه
قدمته احيانا على نفسك
كم من الايام كنت بصحبته
كم وكم
وفجاه وبلا مقدمات يسدد طعنته لظهرك ليغدر بك لينكر جميل الصداقه والاخوه..
عندهاا تبقى (( جريح ينتظر من يداويه ))
طعنة حبيب خائن ..
أختاره قلبك ليسكن وحده بداخله أصبح مثل الروح لحياتك
تنظر للدنيا من خلال عيونه
تتنفس الهواء بهمساته وضحكاته
تنسى الدنيا بجواره
ينسيك همك وحزنك
يمسح دمعك بحنانه
أحببته غصبا عنك أصبح قلبك ملكه
لكن فجأه :
يرحل ويتركك وحدك للهم يتركك للحزن والدموع يخونك مع غيرك
يطعنك في قلبك الذي وهبته له
فتجد نفسك أسير للذكريات
نسي قلبك وجحد لحبك..
بدل الوفاء بالخيانه وبدل الحب بالجروح والهجر
عندها ينزف قلبك ويصرخ جرح الخيانه..
فتجد نفسك (( جريح ينتظر من يداويه ))
قسوة اب لا يرحم ..
طفل بريء عاش طفولته في حضن أب قاسي
أب جاحد لابناءئه
لم يرحم ضعفه في ليالي البرد القاسيه..
لم يرحم جوعه ومرضه
أب انكر أبوته وخان أمانته
أب فرق بين أبناءه وفضل بعضهم على بعض..
أب لايعرف الرحمه لقلبه طريق
فتصبح كأنك يتيم فقد أباه رغم وجوده
فتبكي لياليك المؤلمة بدموع حارقه ولاتجد من يمسحها
تشكي ضعفك وصغرك وقلة حيلتك فلا تجد من يسمعك
طفل يصرخ ولامجيب..
طفوله معذبة وحياه بؤس لاترحم
أب ظالم
فيصرخ الحشاء من جرح الابوه بصوت برئ...
((أبي ماذنبي تحرمني حنانك؟؟؟؟))
فتجد نفسك (( طفل جريح ينتظر من يداويه))
صرخات فتاة دذبلت زهرة شبابها ..
فتاه كانت حياتها روضه غناء
كانت بستان من الازهار الفواحه
كانت فراشه حقل جميله
كانت أحلامها مثل السحاب في رقتها..
كانت كالبدر يسطع بريقه في الليالي
كان يفوح شذا زهرتها بعبير الصفاء والبراء
كانت تحلم وتحلم
تحلم بفارس احلامها
تحلم باطفال تنجبهم
تحلم بوظيفتها
تنام وتتوسد حلمها وصفاء قلبها كقطرات الندى على الاوراق..
وفي يوم تستيقظ لتجد أزهارها قد مزقت
لتجد حلما أصبح سراب رحل مع الرياح
ضاع حلما ودبلت زهراتها
تحطم قلبها الصغير بطعنات المجتمع الظالم
مجتمع لم يرحمها
اصبحت تصرخ في مجتمع سيطرت فيه العادات والتقاليد على الدين..
هدم جدار حلما الذي طالما سهرت على بناءه
سقطت أزهارها ودبلت
تنادي أرحموا شبابي ..
من يرحم براءتي
من ينقذني من هذا المجتمع
دمرني
فتصبح
(( جريحه تنزف زهرت شبابها الدابله))
تنادي من يسقيني بماء الحياه ليعيد رونق حيااتي..
صدمات الحياة ..
حياتنا مليئه بالصعاب والعقبات..
أصبح طريق النجاح صعب والوصول للقمه طويل
يظن البعض ان السعادة سهلة
لكن تتحطم تلك الاماني على صدمات الزمن وعتبات الحياه
فتكون حاجز امام البعض
فيجد نفسه أسير الاحزان والاوهام..
تفكيره مشغول
وباله مهموم
فيصبح:
(( جريح يبكي أماله))
أحبتـــــي ..
كنت معكم في لوحه من مجتمعنا وقلوب تعيش معنا
لكنها مجروحه
تنزف وتتالم
جروح قد مررنا بها في يوم من الايام
جرووح قد أندمل بعضها
وبعضها لايزال ينزف ينتظر الطبيب
همستــــــــــى لك يآآآآ جريــــــــح ..
أمسح دموعك بيدك أمسحها بمنديل الامل
كن طبيب قلبك عالج نفسك
ولاتنتظر الدواء
فالجرح على الجرح مرااااره