ذكر مركز للمعلومات أن الجيش الإسرائيلي قرر إلزام جميع جنوده وكبار ضباطه بعدم التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت خوفا من نشر معلومات أمنية عبر صفحاتها، "مما يشكل خطراً على الأمن القومي الصهيوني".
وجاء في تقرير لـ"مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب" الذي يتخذ من تل أبيب مقرا له أن "قيادة الجيش الإسرائيلي اتخذت جملة من الخطوات العاجلة في هذا الاتجاه من بينها إنشاء وحدة متخصصة في شؤون الإنترنت وسبل مكافحة تسريب المعلومات إلى من وصفهم بالأعداء لأن نشرها "ينفي عنصر المفاجأة في معارك الجيش القادمة، ويعرض وحداته وقواعده للخطر".
كما تقرر تشكيل وحدة عسكرية مهمتها مراقبة صفحات ومواقع الدردشة الاجتماعية، والتفتيش عن أي أسرار عسكرية منشورة في أي من صفحاته والعمل على نزعها.
وعزت أوساط إسرائيلية عسكرية تلك القرارات إلى تنامي ظاهرة قيام جنود وضباط من الجيش بنشر معلومات وصور عسكرية على مواقع شبكات الدردشة الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"ماي سبيس"، واكتشاف تسريب واضح لأسرار عسكرية كصور الثكنات والتدريبات الخاصة.
وورد في التقرير أن الكاتب الصحفي يسرائيل ماتساف قال إن الوحدة الإلكترونية الجديدة تهدف إلى "إبقاء العين مفتوحة" على كل التحديثات التي تطرأ على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تعقب اتصالات وحوارات المئات من كبار الضباط "للتأكد من أنهم ليسوا على تواصل مع الصحفيين".
وصرح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأنه تم تخصيص ميزانية قدرها ستة ملايين شيكل (ما يعادل 1.7 مليون دولار أميركي تقريبا) لإقامة فرع جديد يُسمى "الإعلام الجديد"، وتجنيد 120 من قراصنة الحواسيب الصغار، ممن نشؤوا وترعرعوا في أروقة العالم الافتراضي لشبكة الإنترنت.
تجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب تم افتتاحه في 2001 تخليدا لذكرى فقيدي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
ويدير المركز -الذي يقع في حي جليلوت شمال تل أبيب- اللواء (احتياط) رؤوفين أرليخ.