نهار رمضان المقبل الأطول منذ 26 عاماً
أكد عالم فلك إماراتي أن نهار شهر رمضان المقبل سيكون الأطول منذ 26 عاماً، إذ «سيبلغ طول نهار اليوم الأول 13 ساعة و16 دقيقة، ويتناقص تدريجياً ليكون في اليوم الأخير من الشهر نحو 12 ساعة و40 دقيقة».
واستبعد الفلكي صخر عبدالله، في حديث مع صحيفة 'الإمارات اليوم' الإماراتية، أن تشهد غرة رمضان هذا العام خلافاً بين الدول العربية والإسلامية «لأن عمر الهلال، في يوم تحري رؤيته في 31 حزيران (يوليو)، سيكون 20 ساعة و23 دقيقة. وسيستمر بعد غروب الشمس نحو 23 دقيقة، الأمر الذي يتيح رؤيته، والتأكد من وجوده، للدول كافة». لكنه توقع خلافاً في نهاية الشهر وغرة شوال المقبل، إذ إنه سيتم تحري هلال شوال في 29 أغسطس، لافتاً إلى أنه سيولد صباح هذا اليوم في السابعة وأربع دقائق، فيما تغرب الشمس في السادسة و45 دقيقة، وسيكون عمر الهلال عندها 11 ساعة و24 دقيقة، أي أقلّ من 16 ساعة، ما يعني عدم إمكان الرؤية الشرعية له، على الرغم من وجوده فلكياً.
وتوقع صخر أن يكون أول أيام عيد الفطر المبارك في 31 آب (أغسطس) المقبل، وأن يكون عمر رمضان لهذا العام 30 يوماً.
وقال إن هلال شوال سيولد يوم 30 آب (أغسطس)، في العاشرة و45 دقيقة صباحاً، فيما تغيب شمس اليوم نفسه في السابعة وسبع دقائق، ما يعني عدم إمكان رؤيته مساءً، لأن عمره لن يتعدى الفترة الزمنية المعترف بها، وهي 16 ساعة.
وأكد صخر ضرورة التفريق بين ولادة الهلال من الناحية الفلكية، وولادته من الناحية الشرعية، موضحاً أن الأولى تعني اللحظة الأولى التي ينعكس فيها ضوء الشمس الساقط على سطح القمر الى الأرض، بغض النظر عن رؤيته من عدمها، مؤكداً أن «هذه الطريقة تعد بالغة الدقة، إذ لن يختلف شخصان من الفلكيين على موعد حدوث الولادة الفلكية بأكثر من دقيقة ونصف الدقيقة على الأكثر. أما ولادة الهلال من الناحية الشرعية، فتشترط رؤية الأشعة المنعكسة من سطح القمر إلى الأرض بالعين المجردة، وإن كان قد سمح بعض الفقهاء باستخدام المكبرات البصرية (التلسكوبات) لتوكيد الرؤية»، مشيراً إلى أن ذلك هو سبب الجدل بين الفريق الذي يأخذ بالحساب الفلكي والفريق الذي يشترط الرؤية الشرعية، إذ تسبق الولادة الفلكية الولادة الشرعية، وتختلف الفترة الزمنية بين الحدثين بحسب الأحوال الجوية والشروط الجغرافية.