أتوسلكَ أيها المُستبيحُ دمي
إنزع رسمكَ من تحت جلدي
ومن بين حروفي ...
ودعني كما كنتُ قبلَ عشقكَ المجنون
بلا حب .. حنان أو قلب
وأنا سأُعلّم نفسي النسيان
إبتداءً من يدايَ التي لامستك بحنان
مروراً بقلبي وخفوقه
إنتهاءً بأنفاسي التي تنفستُ بها حبكَ
دعني أنسى رسم طيفكَ
الذي طفت به الى أعالي السماء
أرجوك ...
أنا متعذبةٌ في قربكَ .. كما البُعدِ
و لهيب الشوق يعذبني
لو كان بإمكاني لما كان للبعدِ
مكاناً بيني وبينك
ولكن هو الزمان وقدر عاصف بأوتاري
أتوسلكَ ...
لملم بقايا من بعضي منك
واخلعني من ضلوعكَ
مؤلمٌ ما أشعر به
شقاءٌ ما أُعانيه
وبعدها إسترق النظرَ الى إحتراقي من الشوق
لآ تبالي إسفكْ دمي .. إقضي على زفيرك
الحار بين أنفاسي
وأكتبْ شهادةَ وفاتي
وقل أن حبيبتكَ ماتت من الشوقِ
وأمنحني البقاء في العدم
على أن أبقى أسيرة هذا الشوق .