أكد أسرى سجن نفحة لمركز الأسرى للدراسات بأن مدير السجن أبلغهم بقرار منع الأسرى من مشاهدة الفضائيات العربية كتلفزيون فلسطين، وقناة العربية، ومصر والأردن وفضائية LBC بالاضافة الى قناة المنار الممنوعة اصلا وستبقى منها فقط على قناة MBC2، وروتانا "الأفلام"، وأنه سيقوم باستبدالها بقنوات أجنبية باللغة العربية مثل BBC وروسيا واسرائيل باللغة العربية وقناة أجنبية أخرى غير معروفة للأسرى، وسيقوم بتنفيذ هذا القرار بعد شهر رمضان مباشرة.
وأضاف الأسرى لمركز الأسرى أن إدارة السجن طلبت من الأسرى تسليم كتب الجامعة العبرية، مهددة بمعاقبة من سيبقى يحوزته أي مادة حتى نهاية رمضان وسيعتبر مخالفا للقانون.
وأضاف الأسرى أن إدارة السجن أبلغتهم بقرار منع شراء الدجاج الكامل من المشتريات المتفق عليها شهرياً بل ستقوم بادخاله مقطع تحت حجة تهريب الجوالات بداخله.
وأما عن ترتيبات شهر رمضان فلم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى بتوزيع الطعام في أوقاته وفق مواعيد مناسبة للأسرى، واستبدال الأسرى الجنائيين اليهود اللذين يطهون الطعام بأسرى أمنيين فلسطينيين، ورفضت خروج الأسرى للفورة لصلاة التراويح جماعة، وفقط وافقت بخروج 60 شخص بدون برنامج للفورات المقررة.
من جانبه أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن تلك الإجراءات والقرارات تأتي في سياق سياسة التضييق على الأسرى التي شارك فيها كل المستويات "السياسية والقضائية والتنفيذية" في اسرائيل، والتي تستهدف كل تفاصيل حياة الأسرى على كل الصعد.
وأضاف إن إدارة السجون قطعت الزيارات عن الأهالي منذ خمس سنوات متتالية، وبمنعها للفضائيات العربية وعلى رأسها تلفزيون فلسطين تقطع كل وسائل الاتصال عن المجتمع الفسطيني والأخبار المحلية، ومن خلال منع الفضائيات العربية كقناة العربية ومن قبلها الجزيرة تقوم بعزل الأسرى بالكامل عن العالم والمحيط الخارجي والأحداث العربية، وموافقتها على قنوات أجنبية باللغة العربية تهدف لايصال المعلومة للأسرى بالرؤية الأجنبية غير الوطنية وغير قومية عن الحدث الفلسطيني والعربي بشكل عام.
ودعا حمدونة المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر ومفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية للضغط على الاحتلال للكف عن الاجراءات العقابية اليومية وغير القانونية وغير انسانية وغير مبررة بحق الأسرى.
واعتبر حمدونة أن اجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون حالياً مخالفة للديمقراطية وحقوق الانسان التي تسوقها اسرائيل عن نفسها باطلة إلى العالم، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها اسرائيل.
وطالب حمدونة الشعب الفلسطينى بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف، فهذه القضية انسانية وأخلاقية ووطنية وجديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك.