أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الاحتلال يحاول حل بعض الأزمات الاقتصادية القائمة على حساب الأسرى فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، مضيفاً أن أسرى معتقل عوفر أكدوا للمركز بتعاون إدارة السجون مع الشركات الكبرى " كشركة تنوفا " مستغلة حاجة الأسرى للمشتريات الضرورية فى شهر رمضان المبارك فى ظل سوء الطعام المقدم لتسويق المنتجات الكاسدة نتيجة الإضرابات القائمة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار فى إسرائيل .
وأضاف حمدونة أن إدارة معتقل عوفر منعت منتجات الألبان المسموح إدخالها وفق اتفاق قائم مع الأسرى وسمحت فقط بعلبة الكوتج " ألبان " والتى كانت شرارة الاحتجاجات في إسرائيل وأدخلتها
للمعتقل بأسعار السوق القديمة " 8 شيكل للعلبة " رغم أنها نزلت لأقل من النصف بحكم قرب انتهاء صلاحياتها والإضراب عن تناولها .
وفى نفس السياق تذرعت إدارة السجون بالأمن لعدم تهريب الجوالات فى موضوع إدخال الدجاج الكامل ضمن المشتريات فى وقت كان موقف
فى المجتمع الاسرائيلى بموضوع غلاء الدجاج فأدخلت الكمية المتفق عليها بأسعار باهظة " 17 شيكل للكيلو " .
وأضاف حمدونة أن الأسرى طالبوا بتمر "مجهول " للإفطار عليه في شهر رمضان المبارك فتذرعت بعدم توفر تلك النوعية فى الأسواق
وأدخلت كمية من التمور قليلة الجودة بأسعار أغلى من المطلوبة " 25 شيكل الكيلو " .
وأكد حمدونة أن هنالك انتهاك خطير فى هذا الجانب واستغلال حقير لحاجة الأسرى ولاحتياجاتهم فى شهر رمضان المبارك ومحاولة
تصدير الأزمة الاقتصادية للسجون وحل ما أمكن منها على حساب الأسرى .
وطالب بأوسع حملة تضامن مع الأسرى فى شهر رمضان المبارك على المستوى " القانوني والاعلامى والجماهيري " وطالب الصليب
الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي للقيام بأدوارهم المنوط بهم لتطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمعتقلين
للحفاظ على أرواحهم وكرامتهم ، والضغط على الاحتلال وانصياعه للالتزامات وفق القانون الدولي الإنساني وخاصة بحرمة شهر رمضان
المبارك ومتطلباته الدينية واحتياجاته المادية لما لهذا الأمر من قدسية وحساسية .