للسعيد صفات يعرف بها فهل تعرفها؟؟

السعيد في قضاء الله وقدره:

السعيد من سعد بقضاء الله وقدره والشقي من شقي بقضاء الله وقدره.

وكان
عبد الله يقول إن الشقي من شقي في بطن أمه وإن السعيد من وعظ بغيره وذكر
الحديث // رواه مسلم والآجري ورواه الطبراني وعبد الرزاق //

فالسعيد السعيد من شدَّ يده على امتثال الكتاب والسنة والطريق الموصلة إلى ذلك..وأن
السعيد يسعد بالأعمال الصالحة والشقي يشقى بالأعمال السيئة فمن كان سعيدا
ييسر للأعمال الصالحة التى تقتضي السعادة ومن كان شقياً ييسر للأعمال
السيئة التى تقضي الشقاوة وكلاهما ميسر لما خلق له وهو ما يصير اليه من
مشيئة الله العامة الكونية..

وأنت السعيد المسلم المؤمن الذي لك الدين يا هذا وأنت الموفق..

السعيد في المحبة:

هو من ابتلي بمن يقدر أن يلقي عليه قفله، ولا تلحقه في مواصلته تبعة من الله عز وجل ولا ملامة من الناس.(ابن حزم).

السعيد فى الصلاة:

أسعد الناس في الصلاة من بكّر إليها..

السعيد في الدنيا:

أسعد الناس في الدنيا: من عرف الله جل جلاله،

قال الحطيئة:

ولست أرى السعادة جمع مالٍ ... ولكنّ التقيّ هو السعيد

وتقوى اللّه خير الزاد ذخراً ... وعند اللّه للأتقى مزيد

وما لا بدّ أن يأتي قريبٌ ... ولكنّ الذي يمضي بعيد

السعيد فى الفتن:

إنّ السَّعيد لمن جُنِّبَ الفِتَن . إنّ السَّعيد لَمن جُنِّبَ الفِتَنَ . ولِمَنْ ابْتَلِي فَصَبَر

. فَواهاً '..

وأيضاً من لم يضطره الزمان إلى اختبار الإخوان.

السعيد في التجارب:

إنَّ السَّعيدَ له في غيرِهِ عِظةٌ ... وفي التَّجارب تحكيمٌ ومعتَبَرُ

وقبل لبعض الحكماء : من السعيد ؟ قال : من اعتبر بأمسه ، واستظهر لنفسه .

وقالت الحكماء: السًعِيد مَن وعِظ بغيره، لاَ يَعْنُون مَن وَعظه غيرُه، ولكنْ مَن رأى العِبر في غيره فاتِّعظ بها في نفسه…

السعيد فى العلم:

من علم وعمل بما علم .

قال
فيلسوف: السعيد من العقل أصح طبائعه، والعلم آنق حديثه، والحكمة أجزل
حظوظه، والحسنات أفضل ذخائره، ولا يغنيه إلا القناعة، ولا يؤمنه إلا
البراءة، ولا يوجب له الزيادة إلا الشكر، ولا يدفع عنه المكاره إلا الدعاء.

السعيد فى الأخلاق:

لا خلق أعظم مثل خلق الآخرة يعطى السعيد بها العلوم الفاخره

وإليه مرجع كل شيء في الورى *****لا سيما أهل العظام الناخره

**

ولا يخلو مخلوق من عيب، فالسعيد من قلت عيوبه ودقت.

***

إنّ السعيد الذي تمت سيادته ... فتى يفرّ من الدنيا إلى الدين

يصدّ بالطرف منه عن زخارفها ... فيغتدي ملكاً في زيّ مسكين

***

وأنّ
السّعيدَ منْ إذا قدَرَ. وواتاهُ القدَرُ. أدّى زكاةَ النِّعَمِ. كما
يؤدّي زكاةَ النَّعَمِ. والتزَمَ لأهْلِ الحُرَمِ. ما يُلتزَمُ للأهْلِ
والحرَمِ.

***

فالسعيد السعيد من أخذ العفو ... ودارى جميع أبناء جنسه

**

خُذْ عِظةً من الزمانِ كم وَعَظْ ... إن السعيدَ مَنْ بغيرهِ اتَّعظْ

***

يُحَبُّ السَّعِيدُ العَدْلُ عِنْدَ احتِجاجِهِ ويبغِي الشَّقيُّ البَغْيَ والبَغْيُ يصرَعُ

***

قال كعب :

إن السعيد بالقضاء من فصل . . . ومن قضى بالحق حقاً وعدل..

السعيد في الخير:

إن السعيد الذي كانت عواقبهُ ... بالخير في طاعة الرحمان تُختَتَمُ.

و السّعيد الفائز من استكمل خلال الخير وفارق خصال الشّر.

السعيد السعيد من صحب الناس ** _ _ _ وولّى والقول منه جميلُ

السعيد يكن رحيماً:

: عن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق يقول : ( إن الرحمة لا تنزع إلا من شقي )

قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

السعيد في الآخرة:

السعيدُ
يُرغبهُ اللهُ في الآخرةِ حتى يقُول: لا شيء غيرها، فإذا هضمَ دنياهُ
وزهدَ فيها لآخرتهِ، لم يحرمهُ الله بذلكَ نصيبهُ من الدنيا ولم ينقصهُ من
سرورهِ فيها.

والشقي يرغبهُ الشيطانُ في الدنيا حتى يقول: لا شيء غيرها. فيجعلُ الله له النغيص في الدنيا التي آثر مع الخزي الذي يلقى بعدها.

السعيد فى ميزان الآخرة:

فمن ختم له بالإيمان فقد حصلت له السعادة الأبدية ومن ختم له بالكفر نعوذ بالله من سوء الخاتمة فقد حصلت له شقاوة أبدية..

قال
تعالى{ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ
شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ
فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي
الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) } سورة هود

الوزير ظهير الدين:

ليس السَّعيدُ الّذي دُنياهُ تسعدهُ ... إنَّ السّعيدَ الّذي ينجو من النّارِ

***

فالسعيد السعيد من لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيس يغتر بدار فناؤها يفنينا

فمن تلقته باليمنى صحيفته فهو السعيد الذي بالفوز قد ظفرا

- لأبي العتاهية يوصي ولده

إِن السعيدَ غداً زهيدٌ قانعٌ ... عندَ الإِلهِ بأخلصِ النياتِ

- قال الأعرابي: السعيد من أغضى بصره لهول المرجع، وأراق دمعه لخوف المصرع.

فما السعيد إلا من نظر الله تعالى إليه، ونقله سعيداً إلى ما لديه.

ألا
وإنَّ السعيد السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها على فانية لا ينفذ
عذابها، وقدم لما يقدم عليه مما هو الآن في يديه أن يخلفه لمن يسعد بانفاقه
وقد شقي بجمعه واحتكاره.

أسعد الناس بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة:

من قال : لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه .

**

والله أعلم